أكدت المحكمة الاتحادية السويسرية أن رفض منح الجنسية للمرأة المسلمة بسبب ارتدائها الحجاب "إنما هو شكل من أشكال التمييز"، وقضت المحكمة بنقض قرارين اتخذتهما مقاطعة "آركوفي" يقضيان برفض منح الجنسية لامرأة تركية تبلغ من العمر 40 عاما، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الوطن السعودية السبت 14-6-2008.
وكانت هيئة في برلمان المقاطعة قد رفضت بأغلبية 19 صوتا ضد 15 منح الجنسية لتلك المرأة التي تعيش في سويسرا منذ كان عمرها 13 عاما بسبب ارتدائها الحجاب، بدعوى أن الحجاب يمثل خضوع المرأة للرجل وهذا يتعارض مع الدستور، وهنا ردت المحكمة الاتحادية بأن "ارتداء المرأة المسلمة للحجاب لا يمثل خضوعا، بل هو التزام منها بالدين الإسلامي، وهذا لا يتعارض مع الدستور الذي كفل حرية الإيمان والمعتقد".
وفي قضية أخرى تتعلق بالحجاب في أوروبا، تحولت الفائزة بجائزة أجمل فتاة محجّبة لعام 2008 الدنماركية من أصل عراقي هدى فلاح إلى سفيرة للمسلمات حول العالم؛ حيث قامت بجولة حول العالم بواسطة الإنترنت بعد أن رصدت معظم الصحف الأجنبية والعربية ووسائل الإعلام خبر فوزها من خلال قسم مراقبة الصحف العربية التابع لوزارة الخارجية الدنماركية التي أعربت فيه من خلال ناطقها "كلاوس هولم" قائلة "إننا لم نلحظ من خلال مراقبتنا وسائل الإعلام الإسلامية والأجنبية أي نقاط سلبية حول هذه المسابقة بل العكس رأينا ترحيبا كبيرا من وسائل الإعلام العربية، وخاصة من قنوات أجنبية، وهذا مؤشر جيد للدنمارك في تعاطيها مع مسألة الحجاب وصورة إيجابية رائعة".
وذكرت مصادر من قناة التلفزيون الأولى في الدنمارك والتي نظمت هذه المسابقة، أن سببها هو تعريف المجتمع العالمي بقضية الحجاب الإسلامي في الدنمارك والمعاملة الحسنة التي تلقاها الفتيات المسلمات المحجبات من المجتمع، بعيدا عن دور السياسة فيه، وأبدت القناة سعادتها لتقبل المجتمع الدولي مسابقتها فيما يتصارع غيرها حول الحجاب لمكاسب سياسية.
كما انتقدت القناة من قبل معظم الأحزاب السياسية في الدنمارك لإقامتها هذه المسابقة بحجة أنها قد تضر بمسألة الدمج الاجتماعي للمرأة المسلمة، واتهمت قناة التلفزيون الأولى بمحاباة المسلمين والدفاع عنهم.