"اللى نعيده نزيده" عبارة كثيرا ما يرددها الزوج عندما ترغب زوجته فى مناقشة موضوع طرحته من قبل، وتم مناقشته بين الطرفين وبالفعل توصلا إلى قرار فيه، ويشير الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية، أن هذا الموقف يتكرر كثيرا فى حياة كل زوجين، حيث يشكو الرجل من أنه بالرغم من قضاء ساعات طويلة فى مناقشة بعض الأمور مع زوجته وقد توصلا خلالها إلى قرارات نهائية فإنه يفاجأ بعد فترة بأن زوجته تتطرق إلى الموضوع ثانية من جديد وتعيد فتح المناقشة فيه، بالرغم أنه لم يجد جديدا يمكن أن يغير من وجهة النظر التى طرحت بشأن تلك القرارات التى اتخذت من قبل.
ويرى الرجل أن هذا الأسلوب يشغل عن الانتباه للأمور المستجدة والتغيرات المتلاحقة فى الحياة اليومية، وأنهما بذلك يظلان "محلك سر" ، وهو ما يثير الملل إلى الحياة الزوجية، بينما تستشهد الزوجة على فاعلية أسلوبها هذا بما حدث منذ سنوات عندما أعادا طرح موضوع ما، فغيرا رأيهما واهتديا إلى الرأى الأكثر صوابا.
إن إعادة فتح موضوعات محسومة وعدم الالتزام بما اتفق عليه هو أسلوب أنثوى سائد، وذلك يرجعه علماء النفس إلى ضعف قدرات الحسم عند النساء وإلى الرغبة فى إعادة النظر فى الموضوع على اعتبار أنه "قد يجد فى الأمور أمور"، ويمكن أن نضيف إلى ذلك سببا يكمن فى العقل الباطن للزوجة من رغبتها فى إقامة حوار دائم خاصة مع الزوج.