واشنطن تدعو أنقرة إلى وقف الاشتباك مع "قسد"
وكان وزير الدفاع الأمريكي، "أشتون كارتر"، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة تدعم تأمين تركيا حدودها، إلا أنها لا تريد مواجهة بين أطراف الحرب على تنظيم "الدولة"، في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأضاف كارتر "نتفهم وجود اختلافات تاريخية بين الجانبين.. لكن المصالح الأمريكية واضحة فنحن نريد الحرب على داعش مثلهم تماماً".
ورأى وزير الدفاع الأمريكي أن "قوات سوريا الديمقراطية" أثبتت فعاليتها في مدينة منبج، مطالباً أنقرة بعدم الاشتباك معها، والتركيز على الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مستدركاً "أن تركيا ليست شريكاً فقط في الحرب ضد داعش، بل عضو فعال في حلف شمال الأطلسي".
كيربي: لا ندعم معارك الأترك ضد "قسد"
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، جون كيربي، أن بلاده تراقب المنطقة الخالية من تنظيم "الدولة" في جنوب وشمال مدينة جرا بريف حلب، مؤكدّاً أن الاشتباكات بين القوات التركية والوحدات الكردية "غير منسقة" مع الولايات المتحدة، مضيفاً "لذلك نحن لا ندعمها".
وأشار "كيربي" خلال مؤتمر صحفي أمس، أن بلاده على اتصال مع تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" من أجل تقليل احتمالات الاشتباكات بينهما، داعياً جميع الأطراف إلى التركيز على تنظيم "الدولة"، الذي وصفه بأنه "التهديد المشترك للجميع".
وأنقرة ترد بحزم
في المقابل، رد "عمر جليك" الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، على المطالب الأمريكية حول تحييد "قوات سوريا الديمقراطية" والتركيز على تنظيم "داعش" بالقول "عندما تتدخل تركيا، فهي تفعل ذلك ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية، لا يحق لأحد أن يحدد لنا أي تنظيم إرهابي يمكننا محاربته وأي واحد علينا تجاهله".
وتهدد..
تصريح "جليك" يأتي بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ تنظيم "وحدات حماية الشعب" سيكون مٌستهدفاً في حال لم ينسحب بأسرع وقت إلى شرق نهر الفرات في سوريا، عملاً بـ"الوعود الأميركية".
وأضاف جاويش أوغلو أن الهدف الرئيسي من عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بمساندة من تركيا وقوات التحالف الدولي في مدينة جرا ومحيطها، هو تطهير المنطقة من عناصر تنظيم "داعش"، لافتاً أنّ الأخير لا يستطيع الصمود ويلوذ بالفرار تاركاً خلفه المناطق التي كان يسيطر عليها.
واتهم وزير الخارجية التركي تنظيم "وحدات حماية الشعب" بتنفيذ عمليات "تطهير عرقي" في شمال سوريا، ليتم "توطين من يريدون في هذه الأماكن"، مشدّداً على ضرورة عودة من أجُبر على مغادرة هذه المناطق.
منع إقامة ممر كردي ممتد من العراق
من جانبه، جدد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش، أمس تأكيد بلاده أن أحد أبرز أهداف عملية "درع الفرات" هو "منع إقامة ممر كردي ممتد من العراق"، قائلاً: "هدف العملية هو تطهير المنطقة من إرهابيي تنظيم الدولة ومنع وحدات حماية الشعب الكردي من إقامة ممر متصل.. إذا حدث ذلك فانه يعني أن سوريا أصبحت مقسمة".
يشار إلى أن فصائل الجيش الحر سيطرت أمس الاثنين، على نحو 10 قرى في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة جرا، عقب اشتباكات مع قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد)..