تتوقع الدوائر البريطانية، توترا في العلاقات بين لندن والقاهرة والرياض، نتيجة “المذكرة الصادمة” غير المتوقعة على الصعيدين العربي والبريطاني، وبحسب تعبير الصحفي البريطاني ” فيسنت وود” الذى اطلع على نص المذكرة، فإن هذه الخطوة من جانب الحكومة البريطانية تأتى على الرغم من أن جماعة الإخوان تعد منظمة إرهابية في أنحاء العالم العربي، وكانت لها أهمية في تأسيس تنظيم القاعدة، كما تتبنى فكرة «الجهاد» العالمي.
وحذرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية،من أن هذه الخطوة سوف تعرض العلاقات بين المملكة المتحدة وحلفائها الشرق أوسطيين، مثل مصر والسعودية، للخطر، خاصة وأن هذين البلدين أعلنا من قبل أن الإخوان جماعة إرهابية .. وأشارت الصحيفة إلى أن “المذكرة الصادمة” لا تقبل التبرير، خاصة وأن رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، كان قد اعتبر في العام الماضي أن «أقساما» من الإخوان لديهم علاقة واضحة مع التطرف العنيف، سواء كأيديولوجيا أو كشبكة، غير أنه لم يصل إلى درجة إصدار قرار باعتبار الجماعة «إرهابية» فى بريطانيا، مكتفيا بوضعها تحت المراقبة.
وتسعى بريطانيا لمنح اللجوء السياسي لمن يواجهون خطر الإعدام، وهو كلام ينطبق على عدد كبير من قادة الجماعة، فالسلطات البريطانية قد ترى أن الجماعة، وإن كانت تشكل خطرا في دولهم ، فإنها لا تشكل خطرا أو تهديدا مباشرا على بريطانيا.