سأل عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه
وسلم : أيُّ الناس أحبّ إليك يا رسول الله ؟
قال: (عائشة) قال: فمن الرجال؟ قال: (أبوها)
قال الحافظ الذهبي: وهذا خبرٌ ثابت على رغم
أنوف الروافض وما كان عليه الصلاة والسلام
ليحبّ إلا طيبا وقد قال: (لو كنت متخذاً خليلا
من أمتي لاتخذت أبا بكرٍ خليلا, ولكن أخوة
الإسلام أفضل) فأحبّ أفضل رجلٍ من أمته
وأفضل إمرأة من أمته، فمن أبغض حبيبيْ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حريٌّ أن
يكون بغيضاً إلى الله ورسوله ، وحبه عليه
الصلاة والسلام لعائشة كان أمراً مستفيضاً ألا
تراهم كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقرباً إلى
مرضاته ولما غارت نسوته . من ذلك وأرسلن
أم سلمة تجادله في ذلك قال: ( يا أمّ سلمة لا
تُؤذيني في عائشة فإنّه والله ما نزل الوحي
وأنا في لحاف إمرأة منكنّ غيرها ) قالت
أم سلمة : "أتوب من أذاك يا رسول الله"