يقول لي رجل تركي إنه كان في قريتهم بتركيا قديماً سوق بعد صلاة كل جمعة حيث يحضر المزارعين من القرى المحيطة بضاعتهم ويبعونها بعد صلاة الجمعة . وفي أحد الجمع لاحظ رجل عجوز أن هناك رجل ظل واقفاً عند بضاعته ولم يبيعها حتى أذان العصر . إقترب العجوز من الرجل وساله لماذا لم تبيع بضاعتك . فرد الرجل لم يسومها أحد .
نظر العجوز إلى البضاعة فوجده زنبيل مملؤ بقمح طيب وكبير الحب وخالي من التكسير أو أي شوائب . فقال العجوز هل تريد بضاعتك تنباع , فقال الرجل نعم . قال خذ من ذاك الطين الناعم الذي مثل الطحين وأملو يديك ثم ضعه على القمح و أخلطه معه . ولان نفسية الرجل كانت متعبة فقد نفذ التوصية
وماهي الا لحظة عتى تدافع الشراء لشراء القمح حتى إنه باعه باكثر مما توقع .
عندما إستلم الرجل نقوده قال والله لاسأل العجوز عن سبب ماحدث .
ذهب الرجل للعجوز الجالس في زاوية السوق وسأله عن الحكمة من طلبه وضع الطين في القمح .
قال االرجل العجوز عندما نظرت إلى قمحك لاحظت أنه لا يوجد به ذرة من الغش والشرائة أكثر فلوسهم حرام لذا قلت نضع الطين على القمح ليكون بمنزلة تماثل فلوسهم.