وهو خلاصة عدد من المقالات والمقابلات لأساتذة علوم سياسية ومتخصصين في الشأن التركي، وليس مجهوداً شخصياً:
– افتعال انقلاب فيه مجازفة كبيرة، فماذا لو انقلب الجيش عليه فعلاً ؟
– اردوغان لم يكن في مأزق سياسي ليلجأ لمخاطرة مماثلة، فهو خرج حديثاً من انتخاباتٍ فاز فيها بنسبة جيدة من الأصوات. فعلى عكس ما يعتقده المعتادون على الفوز بنسب ٨٠ و٩٠٪، في الديمقراطيات لا يوجد هذه الأرقام بل تتراوح نسب الفوز فوق ال٥٠٪
– على الرغم من وقوف المعارضة ضد الانقلاب، إلا أن موقف اردوغان أمامها سيضعف حتماً، وقدرته التفاوضية ستكون أضعف كونها تمتلك ورقة وقوفها معه في وقت الأزمة. فلماذا يُضعف نفسه أمامها وهو أساساً لم يكن يشعر بمأزق؟.
– اردوغان طبعاً يخرج أقوى بعد هذه الأحداث، وطبعاً سيستغلّ ما جرى لتطهير الجيش والقضاء بحرّية أكبر مما كان عليه قبل المحاولة الفاشلة، لكن أن تخرج أقوى ومستفيداً لا يعني أبداً أنّك تعمّدت ما جرى. فالفوز بأي مباراة يعني أنّك تجيد اللعب، ولا يعني أنّك تآمرت على الخاسرين ودبّرت المباراة كي تخرج منتصراً.
– لا يوجد أي رئيس منتخبٍ ديمقراطياً يغامر بمنصبه، خصوصاً في بداية ولايته، ويراهن على ردّ فعل الشعب. ففي السياسة ردود فعل الشعب هي الشيء الوحيد الذي لا يمكنك أن تكون أكيداً منه قبل حدوثه. ولذلك تجدهم يخوضون الانتخابات بكل زخم، لأنّهم لن يتأكدوا إلا مع النتائج.
– الشعب التركي لم يعد يرضى بالحكم العسكري، وكان هناك عدة دلالات على ذلك في الأعوام الأخيرة، فشل الانقلابيون في قراءتها.
– اردوغان حقّق نمواً اقتصادياً هائلاً، وحسّن عيشة المواطن، عدا عن أنّه استعاد لتركيا دورها القيادي في المنطقة وأعادها على خارطة القوى التي يُحسب لها حساب في المجتمع الدولي، وهذا يحاكي روح القومية القوية لدى الأتراك.
– أما المعترضون على سياساته في ما يخص الحريات، فهم يفضلون الاعتراض والتفاوض بالطرق الديمقراطية، وليس بالانقلاب، خصوصاً أن تاريخ حكم العسكر في تركيا وفي العالم لم يتّسم يوماً باحترام الحريات.