عمرو بن المخلاة أو المخلى الكلابي.
شاعر أموي من بني تيم اللات بن رفيدة، كان يقال لأبيه مخلاة الحمار، سكن الجزيرة، وكان شاعر بني مروان مداحاً لهم، اشترك في مرج راهط فشترت عينه.
وهو من شعراء الحماسة.
ويومٍ ترى الراياتِ فيه كأنها حوائِمُ طيرٍ مستديرٌ وواقعُ
خلا أربعٌ بعد اللقاءِ وأربعٌ وبالمرجِ باقٍ من دمِ القوم ناقعُ
أصابتْ رماحُ القومِ بشْراً وثابتاً وحَزْناً وكلٌّ للعشيرةِ فاجعُ
ونجَّا حُبَيْشاً مُلْهِبٌ ذو عُلالَةٍ وقد جُذَّ من يُمْنى يديه الأصابِعُ
طعناً زياداً في اسِته وهو مُدْبِرٌ وثوراً أصابتْهُ السيوفُ القواطعُ
وقد شَهِد الصفيّن عمرُو بن مُحرِزٍ فضاقَ عليه المرجُ والمرجُ واسعُ
وأدرك همّاما بأبيضَ صارمِ فتىً من بني عمرِو صبورٌ مشايِعُ
هو الأبيضُ القِرْمُ الطويل نِجادُه من القومِ لا فانٍ ولا هو يافعُ
فمن يكُ قد لاقى من المرْجِ غِبْطَةً فكان لقيسٍ فيه خاصٍ وجادعُ
فلنْ ينصبَ القيسيُّ للناسِ راية من الدهْرِ إلا وهو خِزْيانُ خاشعُ
فلما زحَفنْا بالصفوفِ فأقبلوا إلينا فَقُلنْا اليومَ ما حُمَّ واقعُ
وقلنا سَلوا الأقوامَ عنَّا وعنكُمُ عن الدينِ والأحسابِ كيف نُماضِعُ