منذ / 03-07-2012, 09:37 PM
#1
محبوب مميز
رقم العضوية : 62276 تاريخ التسجيل : 6 - 3 - 2012 المشاركات : 890 الحكمة المفضلة : Egypt SMS : Female
إبن عنين إبن عنين
549 - 630 هـ / 1154 - 1232 م
محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين أبو المحاسن شرف الدين الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري.
أعظم شعراء عصره، مولده ووفاته بدمشق، كان يقول أن أصله من الكوفة، من الأنصار.
كان هجاءً، قل من سلم من شره في دمشق، حتى السلطان صلاح الدين، ذهب إلى العراق والجزيرة وأذربيجان وخراسان، واليمن ومصر.
وعاد إلى دمشق بعد وفاة صلاح الدين فمدح الملك العادل وتقرب منه، وكان وافر الحرية عند الملوك.
وتولى الكتابة والوزارة للملك المعظم، بدمشق في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف فلزم بيته إلى أن مات.
تجلتْ لوحدانية ِ الحقِّ أنوارُ = فدلتْ على أنَّ الجحودَ هوَ العارُ
وأغرتْ لبداعي الحقِّ كلَّ موحدٍ = لمقعدِ صدقٍ حبذا الجارُ والدارُ
لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً = وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شكرا
لكَ الحمدُ حمداً طيباً يملا السما = وأقطارها والأرضَ والبرَّ والبحرا
عسى منْ خفي اللطفِ = سبحانهُ لطفُ بعطفهِ برٍ فالكريمُ لهُ عطفُ
عسى منْ لطيفِ الصنعِ نظرة ُ رحمة ٍ = إلى منْ جفاهُ الأهلُ والصحبُ والألفُ
مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري = وخذْ لي منْ بني زمني بثاري
وجملني بعافية ٍ وعفوٍ = منَ الأمراضِ والعللِ الطواري
كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ = وضحَ الحقُّ واستبانَ السبيلُ
أحدثَ الخلقَ بينَ كافٍ ونونٍ = منْ يكونُ المرادُ حينَ يقولُ
قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هو = إنَّ الكريمَ يجيبُ منْ ناداهُ
واطلبْ بطاعتهِ رضاهُ فلمْ يزلْ = بالجودِ يرضى طالبينَ رضاهُ
لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً = على كل حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ
وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ = لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ
إليهِ بهِ سبحانهُ أتوسلُ = و أرجو الذي يرجى لديهِ وأسألُ
و أحسنُ قصدي في خضوعي وذلتي = لهُ وعليهِ وحدهُ أتوكلُ
جو امعُ الخيرِ في الدارينِ تابعة = ٌ لطاعة ِ اللهِ فالزمْ طاعة َ اللهٍِ
والشرُّ أجمعهُ في تركِ طاعتهِ = فاخضعْ ذليلاً لعزِّ الآمر الناهي
أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ = و أرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ = بليتُ بهِ نوائبهْ تشيبُ
منْ لنفسٍ ثناها = بعدها عنْ بناها
أهلها في زردٍ = و هواها وراها
ياصاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربِ = يا منتهى أملي وغاية َ مطلبي
يا منْ بهِ في النائباتِ توسلي = و إليهِ منْ كلِّ الحوادثِ مهربي
ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى = ما غردتْ في الأيكِ ساجعة ُ الربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ = ما اهتزتِ الأثلاثُ منْ نفسِ الصبا
كلفتُ بكمْ ففاضَ دمي دموعاً = وبتُّ سميرَ منْ هجرَ الهجوعا
رحلتمْ ذات يومَ البينِ عني = فها أنا بعد كمْ أبكي الربوعا
ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ = أمْمبتلى بتحملِالأشواقِ
أمْ لحظة ٌ سبقتْ عليهِ فأمرضتْ = أحشاءهُ بمريضة ِ الأحداقِ
أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ = و قدْرحلَالأحبة ُيا نديمُ
و مالكَ والتخلفَ عنْ فريقٍ = متى رحلوا حللنَ بكَ الهمومُ
طيفُ الخيالِ منَ النيابتينِ سرى = إلى الحجازِ فوافى مضجعي سحرا
سرى على بعدِ دارينا ينمُّ بهِ = روحُ النسيمِ فيهدي منهلاً عطرا
الحبُّ مسألة ٌبغيرِ جوابِ = فإذا دعوتَ دعوتَ غيرَ مجابِ
قضتِ الصبابة ُ أنْ تكونَ متيما = فاصبرْ تنلْ بالصبرِأجرَ مصابِ
أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا = و تقطعي طرقَ الحجازِ ذهابا
و صلى مسيركِ بالأصائلِ والضحى = لتعودَ روحُ العطفِ منكِ إيابا
لاقيتِ يا نفسُ حقاً ما حكى = الحاكي فامضي لشأنكَ إني لستُ ألحاكِ
واستعذ بي غصصَ التعذيبِ راضية = ً و حكمي الحبَّ علَّ الحبَّ يرعاك
صدوا عن الصبِّ الكئيبِ وأعرضوا = و الهجرُ أطولُ ما يكونُ وأعرضُ
كثرَ السقامُ فقمتُ أطلبُ برأهُ = منْ أينَ يبرأُ والطبيبُ الممرضُ
دمي طللٌ بينَ الطلولِ بحاجرِ = فلاَ تعجبوا منْ عبرة ٍ بمحاجري
و خلوا فؤادي يستبيدُ فراقهمْ = غراماً يرى ما بينَ ناسٍ وذاكرِ
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ = تحاكى مصابيحَ النجومِ الزواهرِ
و إبريزُ تبريزِ منَ النظمِ فتحتْ = قوافيهِ زهراً في رياضِ الدفاترِ
شمس الحب
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
Yfk ukdk
آخــر مواضيعـى » مجالات معايير محتوى المنهج المستوى الثانى : Kg 2 » روضتى كما اتمناها » قصة حقيقية حدثت تدل علي حفظ الله للانسان المسلم » نبذة مختصرة عن أشهر شعراء العصر الجاهلي » رواية {يالبى البرائه يناس },رواية يالبى البراءة ياناس