منذ / 03-07-2012, 09:29 PM
#1
محبوب مميز
رقم العضوية : 62276 تاريخ التسجيل : 6 - 3 - 2012 المشاركات : 890 الحكمة المفضلة : Egypt SMS : Female
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
? - 192 هـ / ? - 807 م
العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة)، اليمامي، أبو الفضل.
شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة.
خالف الشعراء في طرقهم فلم يمدح ولم يَهجُ بل كان شعره كله غزلاً وتشبيباً، وهو خال إبراهيم بن العباس الصولي، قال في البداية والنهاية: أصله من عرب خراسان ومنشأه ببغداد
كُنتُ أغنَى النّاسِ كُلّهِمُ = عنكِ لَولا الشؤمُ والنّكدُ
إنما أبكي على جسدٍ = قَد بَراهُ الشّوقُ والكَمَدُ
إني وإن كنتِ قد أسأتِ بي الـ = ـيَوْمَ لَرَاجٍ للعَطفِ منكِ غَدا
أسْتَمتعُ اللَّيْلَ بالرَّجاء وإن = لم أرَ منكم ما أرتجي أبَدا
لَمْ أجِدْ أهلاً لِوُدّي = غيرَ من أصفيتُ وُدّي
بأبي أغْفلُ خلقِ اللّ = ـهِ عَنْ شَوْقي وَوَجْدي
قد خِفتُ أن لا أراكم آخرَ الأبدِ = وأن أموتَ بهذا الشّوقِ والكَمَدِ
الموتُ يا فوْزُ خيرٌ لي وأروحُ لي = من أنْ أعيشَ حليفَ الهمّ والسّهدِ
ألا ليتَ شعري والفُؤادُ عميدُ = هوايَ قريبٌ أمْ هوايَ بعيدُ
وفي القُربِ تعذيبٌ وفي البعدِ حسرة = ٌ وما منِهُما إلا عليّ شَديدُ
تقولُ وقَد كَشفتُ المِرطَ عنها = وذلكَ ، لو ظفرتُ به، الخُلودُ :
تَنَاوَلْ ما بَدا لكَ غيرَ هذا = ففيما دُونَ ذا قُتِلَ الوليدُ
وحدّثْتَني يا سعدُ عنها فزِدتَني = جُنوناً فزدني من حديثكَ يا سعدُ
وما زِلْتُ في حُبّي ظُلَيمة َ صادقاً = أهِيمُ بها ما فوقَ وَجدي بها وَجدُ
ظَلومُ يا زَينَ نِساء العِبادْ = حبّي لكُمْ حُبّان : خافٍ وبادْ
أُقْسِمُ ما أدري أمُستَيقِظاً = أبصرتُ ما أبصرتُ أم في رُقادْ
واكَبِدي! قد تَقَطّعتْ كبدي = من كمدٍ عادَني على كَمَدِ
كنتُ مريضاً فزادني مرضاًَ = ما جاءني عنكِ ليلة َ الأحدِ
يا مُوحِشي ويا مُؤنِسي = إن كنتُ في الخَلوة ِ والإنفِرادْ
يا شاغِلَ العَينِ بِطولِ البُكا = وسالبَ العَينِ لذيذَ الرّقادْ
سأهجُرُ إلفي وهِجراننا = إذا ما التقَينا صُدودُ الخُدودِ
كِلانا محبٌّ ولَكِنّنا = ندافعُ عن حُبّنا بالصّدودِ
خَلَطَ الله بروحي رُوحَها = فهُما في جَسَدي شيءٌ أحَدْ
فهوَ يحيا أبداً ما اصطحبا = فإذا ما افتَرقَا ماتَ الجَسدْ
يا من يلومُ على هوى = مَنْ حُبُّهُ يَتجدّدُ
أنْتَ الخَليُّ مِنَ الذي = يلقَى الشّقيُّ المُقْصَدُ
كُلّ يومٍ لنا عتابٌ جديدُ = وهَوانا على العِتابِ يَزيدُ
كُلُّ حُبٍّ يَبيدُ يوماً فيفنَى = وهَوانا وهَجرُنا لا يبيدُ
ما أحْسَن الوُدَّ إذا كانَ مَنْ = تَهواهُ يَجزي الوُدَّ بالوُدِّ
و أنعمَ العاشقَ في عيشِه = إن دامَ من يهوَى على العَهدِ
فديتُ من لا أفدّي غيرهُ أبداً = ومن أرَى الغيّ فيما سرّه رشدا
ومَن يَغيبُ فأرعاهُ وأحْفَظُهُ = و لا أرى عندَه حفظاً إذا شهدا
تحسدُ عيني عين من يرقدُ = ومسهري أوّلُ من أحسُدُ
أمستْ تذودُ النّومَ عن مُقلتي = ظُلماً وقدْ طابَ لها المرقدُ
إن شَوْقي إليك لو شِئتُ أن يز = دادَ شيئاً لما وجدتُ مَزِيدا
ولَوَ انّ اللّقَاء من قَبلِ أن ير = تدّ طرفي رأيتُ ذاك بعيدا
تَركتُ صُدودَه وصَبَرتُ نَفسي = لطولِ تَجَرّعِ الغَيظِ الشديدِ
مخافة َ أن يُجدّدَ لي صُدوداً = وكنتُ حديثَ عهدٍ بالصّدودِ
جَعَلتِ محلّة َ البَلوى فُؤادي = وسلّطتِ السُّهادَ عَلى رُقادي
ونمتِ خَليّة ً وفقدْتُ نومي = أمّا اسْتحيا رُقادكِ من سُهادي
فراقُكِكان أولَ عهدِ دمعي = وآخِرَ عهدِ عيني بالرّقادِ
فلم أرَ مثلَ ما سالت دُموعي = وما رَاحت بهِ من سوء زادِ
أتَذهبُ نفسي لم أنلْ منكِ نائلاً = ولَمْ أتَعلّلْ مِنكِ يوماً بمَوعدِ
أُحاولُ مايرضيكِ غيرَ مُجادلِ = على كلّ حالٍ من مَغيبٍ ومشهدِ
إقْبلوا ودّي فَقَدْ أهديتهُ = ثُمّ كافُوني بصَدٍّ فَهْوَ وُدّ
هذِه نَفسي لَكُم مَوهوبة ٌ = خيرُ ما يُوهبُ مالا يُسترَ
قَبُلكم ودّي منَ اللّهِ نِعمة ً = تَتِمُّ إذا كافأتُمُ الودَّ بالودِّ
ولَوْ أنّكم لَمْ تقبَلوا الودَّ لم يزَل = مصوناً لكم حتى أغيّبَ في لحْدي
قالوا قد اعتلّ من تَهوى فقلتُ لهُم = وَيلي إذا لم أجد مثلَ الذي وجَدَا
فإنّ خالِقَنا للحُبّ مُبتدِعاً = لم يُفردِ الرّوحَ لمّا أفردَ الجَسدا
عَبِثَ الحبيبُ وكانَ مِنهُ صُدودُ = ونأى ولمْ أكُ ذاكَ مِنْهُ أريدُ
يُمسي ويُصبِحُ مُعرِضاً متَغضبِّاً = وإذا قصَدتُ إليهِ فَهوَ يَحِيدُ
أمِنكَ للصّبّ عِندَ الوَصْلِ تذكارُ = وكَيفَ والحُبُّ إظهارٌ وإضمَارُ
أمّا أنا فإذا أحببتُ جَريَة = ً لمْ أنْسها أبَداً والنّاسُ أطوارُ
يا مُوقدَ النّار بالهِنْديّ والغارِ = هَيّجتَ لي حَزَناً يَا مُوقِدَ النّارِ
بينَ الرّصافة ِ والمَيدانِ أرقُبُها = شُبّت لغانية ِ بيْضاءَ مِعطارِ
إنّي طَرِبتُ إلى شمسٍ إذا طلَعَتْ = كانَتْ مشارقُها جوفَ المقاصيرِ
شَمسٌ مُمَثَّلَة ٌ في خَلْقِ جارية = ٍ كأنّما كَشحُها طيُّ الطَّوامِيرِ
يا مَن تَعلّقَهُ قَلبي ولمْ يرَهُ = إني دعاني إليك الحَيْنُ والقَدَرُ
ما تأمُرين بممْنوعٍ مَوارِدَهُ = يشكو الصَّدى وإليك الوِردُ والصَّدرُ
شمس الحب
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
Hf, hgtqg hguQf~hsA fkA hgHQpkQt hguQf~hsA
آخــر مواضيعـى » مجالات معايير محتوى المنهج المستوى الثانى : Kg 2 » روضتى كما اتمناها » قصة حقيقية حدثت تدل علي حفظ الله للانسان المسلم » نبذة مختصرة عن أشهر شعراء العصر الجاهلي » رواية {يالبى البرائه يناس },رواية يالبى البراءة ياناس