محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله.
أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها وقبره معروف في القاهرة.
قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت، وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة.
كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة
اليك اله الخلق أرفع رغبتى = وان كنت ياذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبى وضاقت مذاهبى = جعلت الرجا منى لعفوك سلما
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه = ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسـه = فصدر الذي يستودع السر أضيـق
صن النفس واحـملها على ما يزينهـا = تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً = نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
صن النفس واحـملها على ما يزينهـا = تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً = نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه = ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بـخلقه = ليس الرئيس بقومه ورجالـه
رأيت القناعـة رأس الغـنى = فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يرانـي علـى بابـه = ولا ذا يراني به منهمـك
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ = أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه = أدفع الشر عنـي بالتحيـات
أمت مطامعي فأرحت نفسـي = فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنـوع وكان ميتـاً = ففي إحيائه عرض مصون
أعرض عن الجاهل السفيـه = فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بـحر الفرات يومـاً = إن خاض بعض الكلاب فيه
ومن هـاب الرجـال تهيبـه = ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقـاً = ومن يعص الرجال فما أصابا
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفـعـه = وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عـزيـزة = لمكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
يـخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً = كعودٍ زاده الإحراق طيباً
أرى الغر فى الدنيا إذا كان فاضـلاً = ترقى على رأس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلـة عنـده = يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب
بلوت بنـي الدنيا فلـم أر فيهـم = سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارمـاً = قطعت رجائـي منهم بذبابـه
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم = إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهـلٍ أو أحـمقٍ شرف = وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
لا خير في حشو الكلام = إذا اهتديت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى = من منطق في غير حينه
وجدت سكوتـي متجـراً فلزمتـه = إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجــر = وتاجره يعلو علـى كـل تاجـر
إذا نطق السفيه فلا تجبـه = فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه = وإن خليته كمداً يمـوت
ما حك جلدك مثل ظفرك = فتول أنت جميع أمـرك
وإذا قصـدت لـحاجـةٍ = فاقصد لمعترفٍ بقدرك
المرء يحظى ثم يعلو ذكـره = حتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه = يشقى و ينحل كل ما لم يعمل
أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً = على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفـقتي = لمخافهم حالي وإنـي لمعـدم