بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . أخواتي و إخواني تعالوا نتعرف على رب المسلمين , الله عزوجل . نحن نعبد إلهاً موجوداً و لا نعبد شيئاً نرسمه بأذهاننا لا وجود له و نسميه إلهاً . نحن نعبد إلهاً موجوداً يستحق أن يعبد و لا نعبد شيئاً نحن نرفعه لمرتبة الألوهية ليصير لنا إلهاً كما يفعل غيرنا . نحن نعبد إلهاً موجوداً يتصف بصفات الكمال المطلق و لا نعبد شيئاً مليئاً بالعيوب و النواقص و بعد ذلك نسميه إلهاً . نحن نعبد إلهاً موجوداً يستحق أن يُعبد , سمى نفسه الله و لم نسمه نحن الله . نحن نعبد إلهاً قال عن نفسه أنه إله و ما زال يقول ذلك و أتانا بالبراهين و الأدلة . لم يقل أحد أنه إله إلا و اندثر بعد مدة إلا الله عزوجل . نحن نعبد إلهاً موجوداً لأن سعادة الإنسان الكاملة تتحقق في عبادته . نحن نعبد إلهاً أحببناه . نحن نعبد إلهاً عرفنا أن لا حدود لقدرته . نحن نعبد إلهاً عرفنا أن لا حدود لعظمته . نحن نعبد إلهاً عرفنا أن لا حدود لكرمه . نحن نعبد إلهاً عرفنا أن لا حدود لرحمته . نحن نعبد إلهاً عرفنا أن لا حدود لحبه للمطيعين منا . نحن نعبد إلهاً عرفنا عفوه عنا و عن زلاتنا و أخطائنا . نحن نعبد إلهاً يعطينا عطاءً عظيماً . نحن نعبد إلهاً أكرمنا عن سوانا من المخلوقات , خلق لنا السموات و الأرض و سخر لنا الجبال العظيمة . نحن نعبد إلهاً يحمينا و يحمينا من شرور لا حصر لها . نحن نعبد إلهاً وعدنا بالجنة نعيش فيها عيش التنابل و الكسالى إذا اجتزنا هذا الإمتحان . نحن نعبد إلهاً حقيقياً موجوداً أعطانا الدلائل و البراهين التي لا حصر لها على وجوده و لا نعبد إلهاً حدثنا عنه آباءنا من دون دليل أو برهان . نحن لدينا الأدلة على وجود الله عزوجل . نحن لا نضيع وقتنا بقصص لا دليل أكيد عليها . نحن لا نعيش أحلاماً مع إله وردي . دليلنا قرآننا . إن كنت لا تعرف اللغة العربية فعليك بسؤال أهلها : ما هذا القرآن ؟ و لماذا هو دليلكم إلى الله عزوجل ؟ و لماذا لا يكون الإنجيل الحالي أو غيره من كتب الأديان الحالية هو دليل أصحابها إلى صحة أقوالهم كما القرآن دليلنا على صحة أقوالنا ؟ إن لم يكن لديك وقت في الدنيا لتبحث عن الدين الحقيقي فأنت تغامر و تقامر بحياتك . لماذا لا يكون السيد المسيح إله و هو الذي كان يخلق ما يخلق ؟ دليلنا قرآننا . القرآن يحتوي على ناحية لغوية و هذه الناحية يعرفها البشر و يعترف فطاحل اللغة العربية بإعجاز القرآن فيها و دليل ذلك أن فطاحل اللغة العربية لا يستطيعون مجاراته و كتابة مثله أما كتبكم فيستطيع أي كاتب أن يكتب مثلها . القرآن يحتوي على ناحية علمية و هذه الناحية العلمية يعرف جزءاً منها البشر و جزءاً يكتشفونه يوماً بعد يوم و ها هو العلم يرينا أموراً علمية ما كنا نعلمها و عندما علمناها وجدناها في القرآن قد أنزلت منذ مئات السنين لتبرهن لنا أن القرآن كلام إلهٍ عالمٍ بالغيب و كما تعلم لا يستطيع أي إنسان أن يعلم الغيب لمئات السنين مهما كانت قوة هذا الإنسان و لن تجد أي غلط فيزيائي أو كيميائبي أو بيولوجي أو فلكي ... في هذا القرآن . القرآن يحتوي أموراً تشريعية اجتماعية لا يعلمها البشر و لكن يظنون بها الظنون (مثل الزواج و الطلاق ...) و هذا كما في الكتب الدينية الصحيحة يجب أن تؤخذ كما هي دون اعتراض . كتبكم الحالية مليئة بالأخطاء ذلك لأنكم حرفتموها و ابتدعتموها و هكذا علي و عليك و على الناس الرجوع إلى الكتاب الذي لا يحتوي أي غلط علمي أو لغوي و هذا الكتاب هو القرآن و علينا الأخذ بما يأمرنا به و ننتهي عما ينهانا عنه . كتابكم المليء بالأخطاء يقول أن السيد المسيح هو إله بينما القرآن يقول أنه عبد من عباد الله عزوجل أعطاه الله قدرة إحياء الموتى لفترة زمنية محدودة لهدف معين , فأيهما نصدق ؟ بالطبع القرآن . و بعد هذا كيف لنا أن نعبد غير الله عزوجل ؟! ألم تر إلى عظمة الله عزوجل في صناعة كون شاسع مليء بالزينة الجميلة . ألم تر إلى عظمة الله عزوجل في صناعتك أيها الإنسان هذه الصناعة الدقيقة . ألم تر إلى جمال الكون و جمال الطبيعة و جمال كذا و كذا فكيف بجمال خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى قوة البلدوزر و قوة الطائرات و قوة الرفعات و قوة كذا و كذا فكيف بقوة خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى سرعة الضوء و سرعة الصوت و سرعة البرق و ... فكيف بسرعة خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى الكمبيوتر يعطيك كذا و كذا من دون تعب و لا نصب و من دون أن ينقص منه شيئاً فكيف بكرم خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى حب و رحمة الأم على رضيعها و حب و رحمة اللبوة على شبلها ... فكيف بحب و رحمة خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى كرم الكرام من البشر و عطاء الطير الجارح الطعام لفرخه فكيف بكرم و عطاء خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى عفو الكريم عنك و عن زلاتك فكيف بعفو خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى دفء الشمس في الشتاء ما أجمله و إلى دفء صدر الأم ما أروعه فكيف بحنان خالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى سعة السماء و كبر النجوم و المجرات فكيف بخالق كل هذا , سبحانه من إله . ألم تر إلى الكمبيوتر تنقر على زر من أزراره فيكون لك ما تريد فكيف بقول و أمر خالق كل هذا , سبحانه من إله . و لن أستطيع أن أعط الله عزوجل حقه و لو بذلت عمري كله أكتب . إلهي سبحانك .