دشنت الحكومة التشيلية العديد من مزارع الطاقة الشمسية في البلاد، مما تسبب في تراجع أسعار الطاقة، وهو الأمر الإيجابي للمستهلكين، ولكن هذا الانخفاض في الأسعار قد أثر سلبياً على قدرة شركات الطاقة على جمع إيرادات ومن المتوقع تسببه في ركود خلال السنوات المقبلة.
وبحسب تقرير نشره "كريستيان ساينس مونيتور"، فإن صناعة الطاقة الشمسية في تشيلي لم تقتصر على توفير احتياجاتها من الكهرباء، ولكن أصبح هناك وفرة كبيرة في الطاقة الشمسية مقارنةً بالاستهلاك.
على أثر ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية أن "تشيلي" تتخلص من الطاقة الشمسية الزائدة عن الحاجة وتمنحها مجاناً للمواطنين، وعلى مدار المائة وثلاثة عشر يوماً الماضية، هبطت أسعار الطاقة في بعض أرجاء الدولة – التي تقع جنوبي قارة أمريكا اللاتينية – إلى الصفر، ويرى مسؤولون أن البلاد في طريقها لتحقيق رقم قياسي جديد بتوفير كهرباء لمدة 192 يوماً دون مقابل.
وتعد "تشيلي" حالياً في موقف غير عادي بسبب بنيتها التحتية للطاقة الشمسية المتطورة للغاية، وتسبب الانتعاش الاقتصادي في إنشاء 29 مزرعة شمسية مع خطة لتدشين خمسة عشر أخرى لتغذية شبكة الكهرباء وسط البلاد.
وتضاعفت قدرة إنتاج الطاقة الشمسية في تشيلي أربع مرات منذ عام 2013 لتصل إلى 770 ميجا واط، ومن المتوقع أن تنتج الحكومة 1.4 جيجا واط من الطاقة الشمسية هذا العام.
وربما يتسبب ضعف إيرادات شركات الطاقة – على أثر انخفاض الأسعار – في أضرار على الاستثمار في البنية التحتية للطاقة الشمسية ويحد من نموها المستقبلي.