جدة/ أعلن مدير شرطة جدة، اللواء علي الغامدي، عن تحرك لتفعيل الشرطة النسائية في قطاعه، مشيرا إلى أن دور الشرطة النسائية مغيّب حتى الآن، رغم وجود كفاءات اجتماعية ونفسية قادرة.
وقال الغامدي، في رد على ملاحظة للدكتورة إنعام حسن ربوعي، رئيسة جمعية حماية الأسرة، خلال جولة تفقدية لمقر الجمعية، العنصر النسائي في شرطة جدة مغيّب، مشيرا إلى أن هناك نماذج ذات مقدرة وكفاءة اجتماعية ونفسية من النساء، وأكد قائلا: اجتمعت بهن وطرحت عليهن تفعيل الدور، وقلت لهن: من لديها المقدرة والكفاءة للعمل معنا فسوف نتيح لها الفرصة حسب الإمكانات المتاحة، وسنفعّل القسم النسائي، مشيرا إلى الاستعانة بهن والاستفادة من تجارب النساء العاملات في النشاط الاجتماعي في جمعية حماية الأسرة.
وكانت الدكتورة ربوعي، وجهت ملاحظات على طرق التحقيق التي يستخدمها المحققون مع حالات العنف الأسري، وما يستوجبه التحقيق من استفسار في تفاصيل قد لا تستطيع النساء الكشف عنها، خصوصا في ما يتعلق بتفاصيل العنف الذي تتعرض له النساء، ومطالبة مدير الشرطة بتكوين فريق نسائي للتعاون في التحقيق وقت تلقي البلاغ، وهو ما رحب به اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة.
ووعد اللواء الغامدي بتوفير حماية أمنية من قِبل أفراد الشرطة لمقر جمعية حماية الأسرة بعد تعرضها لاعتداء من قِبل بعض أهالي المعنفات اللاتي استضافتهن الجمعية ومحاولة أخذهن بالقوة، رغم وجود حماية تتبع لإحدى الشركات الخاصة.
إلى ذلك كشف الدكتور علي الحناكي، مدير عام الشؤون الاجتماعية رئيس لجنة الحماية بمنطقة مكة المكرمة أن الشؤون الاجتماعية سجلت خلال 20 شهرا، نحو 560 حالة عنف، مشيرا إلى أن مواسم الإجازات والمناسبات والامتحانات هي أكثر مواسم السنة استقبالا للمشاكل التي تتحول إلى عنف بسبب الجو المشحون في تلك الأوقات.
فيما أكدت الدكتورة ربوعي، رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة ارتفاع عدد الحالات المقيمة في مقر الجمعية حيث بلغ 250 حالة، البعض منها اسر كاملة تستضيفها الجمعية، في حين لا يتعدى عدد العاملين في الجمعية 30 موظفة ومتعاونة، واعترفت باكتشاف حالات كيدية من بعض النساء ضد أزواجهن.