مادعاني للكتابة هو موضوع احد الزملاء عن ثري حضر له امير حائل في قصره المنيف
وكانت اغلب الردود يفوح منها رائحة الحسد والتشكيك بمصدر ثروة هذى التاجر
والدخول في ذمته والتقليل من امانته كعبارة ( من اين لك هذى ) وايراد بعض
الآيات القرءآنية التي نزلت على الطواغيت واسقاطها عليه ! وبالتأكيد انهم لايعرفون هذى
الثري ولاصلة لهم به لكن هو الحسد والعياذ بالله وتمني زوال النعمة من الغير ، وكأن
التاجر اصبح بدعة في زماننا ، ومن قلة المرؤة والأيمان ان لايستطيع الرجل كتمان
حسده فالحسد لايضر غير الحاسد ولايضير المحسود ولاننسى تلك الدرة التي
قالها ذاك البدوي ، لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله ، وقالت
العرب السماء تمطر ديرة الفسد ولاتمطر ديرة الحسد .
فلا يلام الرجل الثري ان يسكن القصور ويأكل من الموائد وان يُضهر نعمة الله عليه
فأن الله يحب اذا انعم على عبد ان يرى اثر نعمته عليه ولايعني ذلك الأسراف
والتبذير وجحود النعمة