في هذا الشهر الفضيل تهب نسائم الخير من جميع ابوابه . وإني أوصيكم اولى بتقوى الله ثم تفقد أقاربكم من أعمام او خوال وعملت وخالات
الى ابنائهم فلا تخلو عائله من فقير او مديون او ارمله فكون لهم سند بمالك الذي هو مال الله وقد استخلفك فيه فينظر ماتصنع به . واعلم انك تغنم اجر صدقه واجر صلت رحم وذالك فضل الله يؤتيه من يشاء والموفق من وفقه الله للخير وأبوابه خصوصا في هذا الشهر الكريم تأسيا بنبي الرحمه .
في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (كان رسول الله صلى الله عليهم وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة فيدارسه القران , فلرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة).
فقد كان صلى الله عليه و سلم كريماً معطاءً , يجود بالمال والعطاء بفعله و قوله يعطي صلى الله عليه و سلم عطاء من لايخشى الفقر ، قال الله تعالى( من ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً
كَثِيرَةً) { البقرة / 245 }. حتى أنه صلى الله عليه و سلم عمق هذا المفهوم في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم عملياً , سألهم مرة عن أحب المالين إلى الإنسان هل هو المال الذي بيده أو مال وارثه , ثم وضح لهم أنه ليس للإنسان إلا ما أنفق و قدم لآخرته , وعمقه أيضاً صلى الله عليه و سلم بقوله في أحاديث كثيرة منها : قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان , فيقول أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً,ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا) متفق عليه وقوله صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي ( انفق يا ابن ادم أنفق عليك
) متفق عليه, وغيرها من الأحاديث التي تبين فضل و أجر هذه العبادة العظيمة.