الحمد لله الذي نزَّل الفرقانَ على عبده ليكون للعالمين نذيراً، وأرسل رسوله - صلى الله عليه وسلم – بالْهُدَى كافةً للناس بشيراً ونذيراً، وجعله في سماء البشرية كوكباً دُرِّيـًّا وسراجاً منيراً.
و بعد :
"فهذا مشروع القرآن الكريم بين يديك الآن.. و هذا طريقه السيار منفتح على معراج الروح.. و حاجة النفس إلى بصائره مستصرخة مستغيثة خاصة في هذا الزمان إلا أن القرآن لا يفتح أبواب أسراره إلا لمن أقبل عليه بشروطه.." (د.فريد الأنصاري رحمه الله)
إخوتي الفضلاء..
إن السعيد من أكرمه الله بالاشتغال بالقرآن الكريم، تلاوةً وتزكيةً وتعلما وتعليما!
فمن أبصر هذه الحقيقة ,عرف هول ما ضيع من العمر خارج مدار رسالات القرآن,و حجم ما خسر من السير خارج فلك نور الإيمان.
و من هنا صممنا بإذن الله تعالى على الدعوة إلى تجديد العهد مع القرآن. و قد يسر الله تعالى لنا نشر بعض المقالات التي تعين على إبصار عظمة القرآن الكريم و منهج التعامل مع آياته.
أما "المرحلة الثانية" من هذا المشروع القرآني, فستكون بإذن الله تعالى بمثابة التطبيق العملي لما تقدم من المقالات, و ذلك من خلال نشر خواطر قرآنية, نحن و أنتم ! نستشعر من خلالها عظمة القرآن الكريم و جلاله, ونكتشف أسراره و حكمه, عسانا نحصل الذكرى.
قال تعالى " وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا " ( الإسراء :41)