🍀 كتب الشيخ أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري عن الغناء بعد أن أباحه واستمعه أكثر من أربعين سنة مقالات يبين حرمته ويتراجع عن بحوثه السابقة، ومما كتب:
🍀 هذه المسألة لم يقل فيها أحد من العلماء بإباحة الغناء على الإطلاق، بل لكل عالم استثناءاته، فمنهم من يبيح السماع من جاريته ولا يبيحه من غيرها، وهكذا كان صنيع الإمام أبي محمد ابن حزم.
🍀 حديث هشام بن عمار لا شك في صحة ثبوته، رواه البخاري في صحيحه فقال: (وقال هشام بن عمار)؛ فهشام شيخ البخاري، وقد ثبت سماعه منه، فإذا قال البخاري عن شيخه: (قال فلان) ولم يقل: (حدثني) فقد أخذه عنه مناولةً أو عرضاً أو مذاكرةً، وكل هذا من الإسناد الصحيح المتصل، وقد رُوي بأسانيد صحيحة ليس فيها تعليق.
ونصُّه: (ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحِرَ [الفرج المحرَّم] والحرير والخمر والمعازف..).. إلخ، ثم كان الوعد بالعقوبة: (فَيُبَيِّتهُم الله).
🍀 المباح الذي صحت به النصوص إنما هو غناء الركباني وليس معه آلة.
🍀 ما وجدتُ لتلاوتي للقرآن، ولا بمراجعتي كتب التفسير، ولا لممارستي بعض العبادات لذة كهذه اللذة التي وجدتها بعد أن هجرت الغناء.
وعلمت أن الغناء ينبت النفاق في القلب، وقد صح ذلك عن ابن مسعود من كلامه - رضي الله عنه -.
(من مقال: بعضُ الغناء جميل ٌ.. ولكنَّ غداً أجمل)
🍀 وقال في مقال بعنوان: (الآن اكتشفت نفسي): أشهد الله وملائكته وحملة عرشه الكرام، من غير جدال في تصحيح حديث وتضعيف آخر، بل الأمر تجربة نفسية -: أن الغناء مهما كابر المكابرون يُقسِّي القلب، ويُعين على هجر القرآن الكريم وحديث رسول الله. ا.هـ
🍀 إتماماً للفائدة: قد نقل القاضي عياض والطبري وابن الصلاح وابن قدامة وابن رجب الإجماع على حرمة الغناء وآلات الطرب. ينظر: (تحريم آلات الطرب للألباني، وبحث: إجماع العلماء على تحريم المعازف)