من أهم أولويات المملكة لتحقيق رؤية 2030 هو القضاء على الفساد بكافة أشكاله وحفظ المال العام ومحاسبة المفسدين مهما كانوا والتشهير بهم وترسيخ مبدأ من أين لك هذا, وكذلك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بناءً على الكفاءة والقدرة والقضاء على سرطان الواسطة الذي ينهش في جسد المجتمع بلا رحمة , وآمل قبل إقرار طرح شركة أرامكوا أو جزء منها للإكتتاب أن يدرس هذا الأمر من قبل إقتصاديين متخصصين مستقلين يعطون رأيهم بصراحة لأن أرامكوا روح الإقتصاد الوطني وطرحها أو جزء منها للإكتتاب في خارج المملكة قد ينطوي على مخاطر جمة مع وضع الإقتصاد العالمي المتدهور ولأن الأجانب إذا ملكوا فيها أصبح لهم حقوق وقد تخضع بعض المعاملات لمحاكمهم خارج البلد وهذا مكمن الخطورة , ولنا عبرة في ماصدر قريباً من مجلس النواب الأمريكي بالمطالبة بتحميل المملكة جزء من مسؤولية أحداث 11سبتمبر مع العلم بأن المملكة من أكبر الدول المتضررة بالإرهاب وهي في حرب دائمة على كافة المستويات مع هؤلاء المجرمين وهي بريئة من هذا الأمر براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام, فإذا كان الأمر كذلك فمن يضمن الرؤساء القادمين للولايات المتحدة من تبني القرار فلماذا نخاطر بطرح جزء من أرامكوا في بلادهم فقد يستولون عليها بأحكام قضائية باطلة وكلامي هذا نابع من حرصي على بلادي أدام الله عزها آمين