صحيفة المرصد – هافينغتون بوست : أثارت سلسلة تغريدات نشرها مدير شرطة دبي السابق “ضاحي خلفان” على ، غضب فئة كبير من اليمنيين، الذين استفزتهم تغريداته الأخيرة واعتبروها تزييفاً للتاريخ.
“خلفان” قال في تغريدة له على “لا أحد يقول اليمن أصل العرب، العرب أقلية في اليمن الشمالي، أصل العرب من الجنوب العربي وبس”، في إشارة إلى الاسم الذي كان يسمى به جنوب اليمن قبل توحد شطريه عام 1990م.
وأضاف “صدعتونا.. عرب.. عرب.. طلعتوا 60% من ترك وفرس وأحباش وأفارقة.. أحسن اسكتوا…ولا تذكروا العرب”.
واستشهد “خلفان” على كلامه بصورة فيها معلومات منقولة عن دكتور يدعى “يسري الجوهري”، يرأس قسم الجغرافيا في البشرية في جامعة “بغداد”، قال الدكتور إن “40% من سكان شمال اليمن من أصول عربية، بينما يتوزع البقية بين أصول تركية وفارسية بنسبة 39%، وأصول حبشية ومن البهرة وأفريقيا بقية النسب.
فرضية مثيرة للجدل
الكاتب والروائي اليمني المقيم في ألمانيا، مروان الغفوري، قال معلقاً على كلام ضاحي خلفان، “هذه الفرضية طرحت كثيراً، كمسألة تاريخية، وجرى حولها جدل فني ومعرفي، ولا أظن أن ضاحي خلفان يمتلك الأدوات الكافية للخوض في مسألة متعلقة بالعلم، كهذه الفرضية”.
وتابع الغفوري “نحن يمنيون معاصرون، ولدينا قصة عويصة ومؤلمة، جئنا من صخور أو أنجبنا أخشاباً لا شأن لكم بذلك. الحقيقة أن وجودنا استمر في التاريخ، ثم صار مأساوياً، وعلى العالم أن يعمل معنا لنخرج من هذه القناة المظلمة، فنحن جزء من أهل هذا الكوكب”.
أما حمدي البكاري، مراسل “الجزيرة” في اليمن، فعبر عن استغرابه قائلًا “العرب أقلية.. يا إلهي.. تعرف كم عمر اليمن..”، وتابع البكاري ساخراً “هل يمكن معرفة نتيجتك في صف سادس ابتدائي”؟
في المقابل حظيت تغريدات “خلفان” برواج وإعادة نشر كبيرة من قبل مغردين من المحافظات الجنوبية، وخصوصاً من قبل المطالبين بالانفصال.
وشارك بعض المغردين الجنوبيين صوراً لتقارير صحفية سابقة تحدثت عن سكان في المحافظات اليمنية الشمالية ما زالوا يتذكرون أصولهم التركية.
مؤسس دولة الإمارات يمني
الناشط والكاتب “محمد ناصر المقبلي”، شارك صورة لمؤسس “الإمارات العربية” الشيخ الراحل زايد بن سلطان، وقال معلقاً “إن هذا الرجل هو الوحيد في الإمارات الذي كان يدرك ذاته اليمنية الحميرية ولو بنسبة ضئيلة، لكنه كان يدرك”.
وتابع المقبلي “حينما زار زايد اليمن كان منتشي الروح والفؤاد يتمايل بالرقصة اليمنية الخالدة، وتبدو عليه النشوة والإلهام الحضاري وهو في طريقه إلى سد مأرب التاريخي”.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها “خلفان” غضب اليمنيين، حيث يغرد بين حين والآخر بتغريدات يرى البعض أنها مسيئة لليمنيين، كما حدث العام الماضي حين قال “من يقارن عدن بصنعاء كمن يقارن ملكة جمال بعجوز شمطاء”، وإن “صنعاء لم تعد أكثر من سوق خناجر وباعة قات”.