كشف حزب اله الايراني ، مساء الخميس (12 مايو 2016)، عن مقتل قائده العسكري، مصطفى بدر الدين، في قصف استهدف مقر إقامته قرب مطار دمشق الدولي.
واعترف الحزب (في بيان) أن "بدر الدين" شارك في معظم عمليات الحزب منذ 1982، قبل مصرعه ليل الثلاثاء.
وأوردت "العربية" أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة طبيعة الانفجار، وما إذا كان قد نجم عن قصف صاروخي أو مدفعي أو جوي.
ويُحاكم "بدر الدين" غيابيًّا في لاهاي بتهمة المشاركة في قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وتُشير الاتهامات إلى أن "بدر الدين" على علاقة بتفجير "الخبر" الذي وقع عام 1996، وكان له دور في تأسيس "حزب اله" العراقي عام 2003. وتتعدد أسماء "بدر الدين"، المولود في منطقة
الغبيري اللبنانية عام 1961، حيث يُعرف بدر الدين للمقربين منه باسم "ذو الفقار"، بينما حكمت عليه السلطات الكويتية بالإعدام منتصف الثمانينيات عندما شارك في تفجيرات عام 1983 التي استهدفت السفارتين الأمريكية والفرنسية والمطار، حيث نفذ العملية باسم "إلياس فؤاد صعب".
وتشير المعلومات إلى أن "بدر الدين" هو خليفة القائد العسكري للحزب عماد مغنية (تم اغتياله في دمشق عام 2008). ويقود بدر الدين التدخل العسكري لحزب اللات في الميادين السورية، ويحضر شخصيًّا الاجتماعات التي
تكون بحضور رئيس النظام السوري بشار أو أمين عام حزب اللات حسن نصر زميرة، بحسب التقارير الاستخباراتية لوزارة الخزانة الأمريكية. وشوهد "بدر الدين" للمرة الأخيرة في جنازة "جهاد" نجل عماد مغنية، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "بدر الدين" كان المستهدف في الغارة التي أودت بحياة جهاد مغنية.
ويُعد "بدر الدين" أحد مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يدعى الأمن المضاد، وجنّده الحرس الثوري عام 1982 قبل تأسيس حزب اللات رسميًّا.