فانظروا كيف نهى الله عزوجل عن ذالك بلا الناهية ((ولاتنابزوا)) وجعله من الفسوق ومن الظلم ولابد له من توبة ..
كل هذا يدل على عظمة هذا الذنب الصغير في أعيننا ..
وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم عده من أمور الجاهلية ..فقد جاء في صحيح البخاري
عن المعرور بن سويد قال: لقيت أباذر_-رضي الله عنه-
بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أعيرته بأمهإنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحتيده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهمفأعينوهم..
ومن أخطر التنابز بالالقاب عندما تطلق على وطن بأكمله أو قوم أو قبيلة بأكملها وتصفها بشيء
مكروه وكأن الله أطلع المنابز بكل هؤلاء وبما في قلوبهم ومن ذالك الهجاء
فقد جلد عمر رضي الله عنه في الهجــاء وحبس ..
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول
(0أربع في أمتي من أمور الجاهليه لايتركونهن
الطعن في الأنساب
والفخر بالاحساب
والاستسقاء بالنجوم
والنياحة على الميت ))
رواه مسلم رحمه الله عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه
فعلينا إخواني أن نملك ألسنتنا وأن نحفظها عن الطعن في الآخرين كائنين من كانوا
فكل ذالك من أمور الجاهلية ومن الغيبة المحرمة والتنابز المحرم والفخر المحرم
والكبر المحرم وكم تجتمع من خصال الشر للمنابز ..
نسأل الله أن يجنبنا وإياكم كل شر وأن يحفظنا ويحمينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن