![]() |
رواية مُمكن أعترف لك ؟ ردت فيني الروح من عرفتك [ 1 ] أبتسمت إبتسآمتهآ آلمتعبه وهي تشوفه يدخل وبيده غدآ خفيف من برى وقفت وهي تتحمل آلآم تفتك بأسفل بطنهآ : أهلين محمد تو مآ نور آلبيت ردلهآ آلإبتسآمه وهو يبوس جبينهآ : منور بوجودك ، وكمل وهو يسآعدهآ تجلس على آلكنب : يآ حبيبتي لآ تتعبين نفسك ، توك طآلعه من آلأربعين وأكيد تعبآنه ، ريحي ريحي إبتسمت له بتعب وهي توآسي ظهرهآ على خدآديآت بسيطه [ 2 ] رآيح جآي قدآم غرفه من غرف آلمستشفى آلقريب من بيتهم يفرك يدينه بتوتر ويدعي من كل قلبه تقوم حبيبته بآلسلآمه ويطلب آلله يخليهآ له وللمولوده آلصغيره بآلبيت طلع آلدكتور وهو يمسح جبينه بمنديل ويكلم طآقم آلعمل إلي كآنوآ معآه في آلعمليه ركض محمد بلهفه وهو يقول : هآه يآ دكتور بشر ؟ سآره بخير ؟ رد عليه آلدكتور بملآمح غآمضه : أنت من أهل آلمريضه ؟ قآل محمد بلهفه : إيه يآ دكتور أنآ زوجهآ بشرني ؟ آلدكتور وهو يرجع يمسح وجهه بيدينه بحركه أربكت محمد وخلته يعيد حسآبآته ويزيد من إحتمآلآته قآل آلدكتور وهو يمشي : تفضل معآي آلمكتب سحب محمد رجلينه وكأن هموم آلدنيآ فوق رآسه ويحآول يهدي نفسه " هي أكيد تعبآنه ، إيه وآلدكتور يبيني أوقع على تنويمهآ ، طيب كآن قآلي مآله دآعي يسحبني لمكتبه ؟ أفففف وش هآلأفكآر إلي تجيني ؟ آلحين أدخل وأعرف ! " [ 3 ] جآلس على كنبه من كنبآت آلصآله آلمتوآضعه سرحآن ووجهه شآحب شعره آلأسود يخآلطه آللون آلأبيض رغم صغر سنه هذآ حآله من توفت نور عيونه " سآره " دآيم شآرد وسرحآن وحآلته آلصحيه في تدهور سمع صوت ضحكهآ وأبتسم ، صحيح تركته سآره بس خلت له قطعه منهآ ، نسخه من حبيبة قلبه يغليهآ من غلآ أمهآ دخلت نوره بخطوآت متخبطه وهي تضحك ضحكآتهآ آلبريئه : أبآآ إههيي ، لآلي دآدآ ههههه ضحك محمد وكأن له فتره مآ ضحك ، حرم نفسه يستمتع مع بنته ويعتني فيهآ بسبب عزلته وحزنه رفعهآ من آلأرض وهو يبوس خدهآ : بغوآ يآخذونك مني ، بس أنآ لهم ، مستحيل يآخذونك مني مآ أبغى أخسر سآره مره ثآنيه ! [ 4 ] دخل بيته آلمتوآضع وهو ينزل شمآغه ويرميه على كتفه بإهمآل شآف بنته نوره وآقفه بمريولهآ آلمدرسي ورآفعه شعرهآ ذيل حصآن وخدودهآ محمره من آلشمس لفت نوره بعصبيه طفوليه وعيونهآ آلرمآديه آلوآسعه مليآنه دموع : بآبآ ليش تأخرت علي ؟ جآبتني آلمعلمه آلكريهه حنآن إبتسم محمد لهآ بحنآن : بس يآ مآمآ مآ يصلح تقولين كذآ عن مدرستك ! مو هي تعلمك أشيآء حلوه ؟ هزت نوره رآسهآ بطفوليه وهي بآرمه شفتهآ آلتوتيه بزعل إبتسم لهآ محمد وهو يفتح يدينه : خلآص يآ قلب أبوك آخر مره أتأخر عليك [ 5 ] جآلسين على آلطآوله آلصغيره يآكلون آلغدآ بهدوء قآلت نوره وعيونهآ آلرمآديه مليآنه دموع : بآبآ رفع محمد رآسه من صحنه وهو يبتسم : عيون بآبآ ردت عليه نوره : بآبآ بكره حفل تخرج دفعه سآدس ، وأكدوآ علينآ نقول لأمهآتنآ " وتسللت دمعه من عينهآ " بس أنآ مين أقول له ؟ كل صديقآتي بيجيبون أمهآتهم حز بخآطر محمد كلآمهآ ، ومر قدآم عيونه خيآل سآره وهي تبتسم له قومه من سرحآنه نوره وهي تهز يده وتقول بتسآؤل : بآبآ ! ليش تصيح ؟ رد محمد ببلآهه : أصيح ؟ " ورفع يده ولمس دموعه ومسحهآ بسرعه وهو يحآول يضحك " هه لآ مآ أصيح بس شي دخل بعيني ، كملي أكلك حبيبتي [ 6 ] نزلت نوره من سيآره آلسوآق معصبه : أووفف ، آلله يآخذهآ من متوسطه تجيب آلغلقه ، آآآه يآ ربي أبتسم لهآ محمد وهو يقول : شفيك حبيبتي ؟ مين مزعلك بس ؟ رمت نوره شنطتهآ بعصبيه وهي تقول : موآل كل يوم ، هآلحقيره إدآريه آلزفت ، على كثر مآ أعيد عليهآ مآ تفهم ، أنآ مليت وأنآ أعيد وهي مصره ضحك محمد : هههههههههههههه ، وش فيه آليوم بعد ؟ قآلت نوره وهي تقلد آلإدآريه في وقفتهآ وتحآول تغير صوتهآ آلمبحوح : ليش آلعدسآت يآ طآلبه ؟ رآيحه زوآج ؟ لآ ومآ شآء آلله كحل ومسكره وش خليتي ؟ أنسدح محمد على ظهره من كثر آلضحك : هههههههههههههه قآلت نوره بقهر : وش أسوي يعني ؟ أقلع عيوني ولآ أنتف رموشي ؟ ، " وأرمشت بعيونهآ بدلع " إذآ أنآ حلوه شذنبي ؟ رد محمد بسرحآن : إييه وأنآ أشهد [ 7 ] قآل محمد وهو يلف آللفة آلقريبه من آلبيت : نوره أنآ لآزم أكلمك بموضوع مهم لفت سآره بعبط : وفيه موضوع أهم من إنهم يكتبوني تعهد على آلميك أب إلي مآ أدري من وين ؟ بس نوره لمآ مآ شآفت تجآوب من أبوهآ عرفت إنه جآد فقآلت بهدوء زآد من بحة صوتهآ : سم يبه ؟ قآل محمد بتوتر : أنت مآ تحسين أنو لآزم يكون عندك أم تسآعدك ؟ وتروح معك حفل آلتخرج ؟ عآد أنتي بتكبرين وتروحين آلجآمعه وتزيد آلمسؤوليآت وأكيد تبين بنت مثلك تشكين لهآ وتفهم عليك وتسآعدك خصوصآ إنك آخر سنه ثآنوي ! ردت نوره بعد مآ طآل صمت أبوهآ بعد آخر كلمه قآلهآ : بس بآبآ أنت مكفيني عن آلدنيآ كلهآ ، برضو صديقآتي خوآتي مآ أحتآج أكثر من كذآ صرخ محمد وهو مآ يشوف من آلدموع لمرور ذكرى سآره على بآله : بسس أننـٍـٍآآ أححـٍـٍتآآجج ! نزلت دموع نوره وهي تقول : وأنآ ؟ مو بنتك ؟ ولآ لآزم تسوي مثل آلرجآل وتجيب وحده تقهرني وتهيني ؟ قآل محمد بهدوء : مآ عآش من يهينك ، بس أنآ أبآخذ وحده أم عيآل عشآن تهتم فيك وتكون حبوبه معك صرخت نوره وهي تشهق من آلبكي : سوي إلي تبغآه ، دآمك إتخذت قرآر ليش تسألني ؟ ولآ بس تعطيني خبر ونزلت من آلسيآره ودموعهآ مغرقه غطوتهآ ركى محمد رآسه على آلدركسون وتنهد ودموعه تنزل : سآمحيني يآ سآره ، سآمحيني يآ غلآي ! [ 8 ] صرخت معلمة آلإحيآء على نوره إلي منزله رآسهآ على آلطآوله : يآ هآنم هي مو حصه نوم ، تسهرين في بيتكم مدري على إيش وتجين تنآمين رفعت نوره معصبه وهي تمسح دموعهآ إلي مغرقه وجههآ بأنآملهآ آلرقيقه طآلعت آلمعلمه بإستحقآر بعدين قآمت من كرسيهآ وطلعت من آلفصل تحت إستغرآب آلكل تصرفهآ ودموعهآ سكرت نوره بآب آلفصل وترآكت عليه وهي تشهق بآلصيآح وتمتلي عيونهآ آلكحيله بآلدموع كآنت معلمه آلفيزيآء تشوف آلموقف من بدآيته ، فتوقعت أن نوره تصيح عشآن آلمعلمه إلي عليهم طلعتهآ ، لأن نوره شآطره ومؤدبه وأكيد بيزعلهآ هآلشي فتحت نوره عيونهآ آلوآسعه على صوت عندهآ ، ولمآ شآفت معلمة آلفيزيآء شهقت : إهيئ إستآذه هيله ؟ ! إبتسمت لهآ وهي تقول بحنآن : حبيبتي شفيك تصيحين ؟ عندكم إستآذه هدى ؟ فهمت عليهآ نوره : لآ إستآذه أنآ طلعت من نفسي عقدت آلأستآذه هيله حوآجبهآ بإستغرآب : غريبه ! ليش طآلعه وتصيحين ؟ لمعت آلدموع بعيون نوره بس آلإستآذه هيله قآلت بسرعه : ويت ويتت ، مو هنآ ! تعآلي معآي بس نوره قآلت : لآ إستآذه مآله دآعي ، بس أنآ آليوم ضآيق صدري ، وتعرفين آلإختبآرآت قربت وبنفترق أنآ وآلبنآت هزت آلإستآذه هيله رآسهآ علآمة آلإيجآب وهي مو مقتنعه بس قآلت لنفسهآ ( يمكن مشكله أسريه مآ تبي تحكي فيهآ ! ) [ 9 ] آليوم عرفت نتآيجهآ وإنهآ نآجحه وبنسبة 97 ، ورآحت للمدرسه وسلمت على آلبنآت وآلمعلمآت ، وكتبت لهآ آلإستآذه هيله بدفترهآ كلمآت للذكرى بس مع هذآ هي وآقفه قدآم مرآيتهآ ، تتأمل وجههآ آلذبلآن وتمسح دموعهآ آلمتجدده ، ليش ؟ مو بكره ملكه أبوهآ وزوآجه بنفس آلوقت مو مرتآحه مآ تدري ليش ! بس مآ تقدر تقول لأبوهآ هآلكلآم ، مستحيل يسمع لهآ ويكنسل كل شي ! مآ سمع لهآ في بدآية آلموضوع بيسمع لهآ وبكره زوآجه ! همست لنفسهآ بصوت مرتجف : كل شي عشآن بآبآ يهون ! يآمآ سوآلي كثير وضحى عشآني ، فأنآ برد له لو شوي من فضله علي سمعت طق على آلبآب فمسحت دموعهآ بسرعه ورتبت بجآمتهآ آلورديه آلخفيفه وفتحت آلبآب دخل أبوهآ بإبتسآمه حنونه وهو يقول : للحين مآ نمتي ؟ آلسآعه ثنتين ، متى بتقومين بكره ؟ ( مصر يذكرني ! ) همست فيهآ نوره وهي تصد للجهه آلثآنيه وتمسح دمعه تمردت من عينهآ تقدم محمد وضمهآ بحنيه وهو يقول : لآ يآ روح أبوهآ ، وش يبكيك ؟ عشآن بتزوج ؟ خلآص مآ أتزوج بس لآ تصيحين رفعت نوره رآسهآ بسرعه ووجههآ مليآن دموع وهي تقول بطفوليه : صدق بآبآ ؟ خلآص لآ تتزوج ، أصلآ أنآ مو مرتآحه قآل محمد بعتآب خفيف : نوره حبيبتي ، أنتي مو صغيره وفآهمه أنآ ليش بتزوج همست نوره ودموعهآ مغرقه وجههآ : وأمي ؟ غمض محمد عيونه وضم نوره بسرعه عشآن مآ تشوف دموعه ، وقآل بصوت مخنوق غصب عنه : آلله يرحمهآ ، بس مع كذآ مآ توقف آلحيآة ، لو بنوقف عند كل شخص يموت مآ عشنآ ، وبعدين أمك غلآهآ بآلقلب مستحيل يتغير أو يتبدل ، وغلآك من غلآهآ صدقيني وهمس بعد مآ بعد عنهآ : تصبحين على خير ردت نوره وعيونهآ على آلبآب إلي تسكر بعد أبوهآ : وأنت من أهل آلخير [ 10 ] همس محمد بصوت ضعيف وهو منسدح على مفرش قديم في بيت شعبي صغير ، بعد مآ خسر بآلأسهم وتعب وسآئت حآلته : شمآ دنقت عليه شمآ ودموعهآ على خدودهآ : سم يآلغآلي همس بصوت أضعف : نوره يآ شمآ " ودمعت عيونه " بين عيونك ، يآ شمآ نوره وصيتي آلوحيده ، وهمس بصوت مآ ينسمع : عآمليهآ مثل بنتك لآ تقسين عليهآ رفع محمد آلسبآبه ونطق آلشهآده بصوت قصير ومتقطع ، بعدهآ أرتخت عضلآته وسكنت حركته صرخت شمآ ودموعهآ على خدودهآ سيل : لللللآ لللآآ محمـٍـٍـآآآد آآآآآآآآه دخلت نوره آلمجلس آلصغير إلي أبوهآ موجود فيه وهي تركض ، وطآحت عينهآ على أبوهآ إلي سآكن مآ يتحرك وشمآ إلي تصيح وتندب حظهآ جمبه ، تسللت دمعه من عين نوره تبعهآ دمعآت وعيونهآ مثبته على أبوهآ آلسآكن ! مآ كآن يدور في بآل نوره ذيك آللحظه إلآ ( أبوي رآح ؟ رآآآح ؟ لحق أمي وخلوني ! ) صرخت نوره بهستيريه وهي تهز أبوهآ بعنف ، على أمل يستجيب لهآ ويحرك عيونه لهآ ! من هي صغيره كآن يقول لهآ ( مآمآ في آلجنه ) ، بس مآ قد قآل لهآ إنه بيجي يوم ويروح هو بعد ! مآ تتخيل حيآتهآ بدونه ، رسمت كل خطوآت حيآتهآ معآه ، حتى زوآجهآ ! تخيلته يزفهآ لزوجهآ ، ويشيل ولدهآ [ حفيده ! ] * كآنت هذي مقتطفآت من حيآة بطلتي " نوره " كبدآيه تعرفتوآ عليهآ ومريتوآ بأهم مرآحل حيآتهآ ، من ولآدتهآ لفقد وآلدهآ فمن هنآ تبدأ روآيتي بسرد معآنآة نوره بحيآتهآ آلجديده ! |
| آلبآرت آلأوّل ≈ ♥ رفعت عيونهآ آلرمآديه آلوآسعه بعد مآ خلصت غسيل آخر طبق شآفت آلسآعه " 30 : 1 " همست فيهآ نوره بتعب آليوم آلجمعه توهم متغدين مع زوج شمآ آلمسيآر ، إلي مآ صبرت سنه بعد وفآة محمد إلآ تزوجت طلعت من آلمطبخ بعد مآ نظفته ، توجهت لغرفتهآ آلصغيره آلموجوده بآخر آلبيت سكرت آلبآب من بعدهآ وترآكت عليه ، جلست تفكر في حيآتهآ من بعد أبوهآ آلحين فترة آلإختبآرآت لنهآية آلعآم ، آلمتوقع إنهآ بآلجآمعه تشوف صديقآتهآ وتلبس نظآره وتذآكر ، حلمهآ إنهآ تكمل درآستهآ وتدرس جآمعه ، بس من بعد وفآة أبوهآ مآ طلعت برى هآلبيت آلصغير ! همست ودموعهآ على خدودهآ : وعدتني ببعثه بس ، آلله يرحمك ويغفر لك صآرت حيآتهآ من بعد أبوهآ تخدم وتنظف بس ! دون مآ يرآعون آمآلهآ ورغبآتهآ ، يحملونهآ فوق طآقتهآ ويلومونهآ ! قطع إسترخآءهآ على فرآشهآ آلقديم ورحلة ذكريآتهآ مع أبوهآ ندآء معتآد عليه بإسمهآ ، ينآديهآ كبير وصغير ، أمر مهم وتآفه ، وإلي عليهآ تلبي ولآ تتذمر كأنهآ عبده رفعت نفسهآ وطلعت من غرفتهآ لجهة آلمجلس ، ودخلت بعد مآ لمت شعرهآ آلأسود آلطويل ، كآن لآخر ظهرهآ وقطعه وحده لأنهآ من زمآن مآ قصته صرخت شمآ بعد مآ شآفت نوره : ويننـٍـتس فيـٍـيه ؟ من آليوم أنآديتس جعلتس آلموت رفعت نوره عيونهآ ، وهمست بصوتهآ آلمبحوح : آمري ؟ صرخت شمآ وبلسآنهآ آلوسخ وألفآظهآ آلبذيئه : إذلفي جيبي آلشآهي ، ربي يآخذتس ويفكني منتس طلعت نوره من آلمجلس وهي مو قآدره تحمل نظرآته أكثر ، ( وقح وقح ووقـٍـح بعد ، عمى بعينه هآلشآيب قزني قز ، قسم ظنيتني مو لآبسه ) هذآ زوج مرة أبوهآ ، إنسآن عديم إحسآس يبي يرضي رغبآته وبس ! مآ يهمه أعرآض نآس ، ذنوب ، عقآب ، حرآم ! يبغى يتقرب من نوره عشآن شي في نفسه ، وأظن بآين هو وش يبي ، مآ رآعى ظروف نوره آلسيئه ، بس إلي يعرفه إنهآ يتيمه ومقطوعه من شجره ، وزيآده على كذآ مرة أبوهآ مآتبيهآ نوره تجذب آلكل غصب ، في جمآلهآ آلفآتن وأسلوبهآ في آلكلآم وأدبهآ ورقيهآ ، إلي يدل على تربية طيبه فنوره تتفوق على مرة أبوهآ وعيآلهآ ، وهذآ إلي يخليهم يكرهونهآ ويعزلونهآ عن آلعآلم . . [ آلغيره ] ♥ صبآح يوم جديد ، تتسلل أشعة آلشمس وتتمرد رغم أنف آلكل ! تحركت بإنزعآج وهي تتقلب يمين وشمآل ، تحآول إسترجآع آلنوم إلي طآر ، بس من تذكرت أن آليوم سبت فزت من نومهآ بسرعه ، وركض على آلحمآم آلمقآبل لغرفتهآ ، توضت وفرشت سجآدتهآ آلقديمه وبدت تصلي آلفجر بخشوع ، وتستغفر ربهآ لأنهآ أخرت آلصلآة عن وقتهآ وهآلشي مو من عآدتهآ وبسرعه قيآسيه رتبت آلمجلس وجهزت آلفطور فيه ، سمت بآلرحمن وبدت تفتح آلبآب شوي شوي ، حتى فتحته على آخره ردت نفسهآ ولفت بتروح بس سمعت صوت نآيم يقول : وجع ، وش تسوين هنآ ؟ لفت نوره وقآلت بصوت متلعثم : أمم أأ آليي وم آلسب ت ، " ردت نَفَسْهَآ " صلآة آلفجر فآتت قآلت شمآ : مآلتس دخل ، أنقلعي لفت نوره وبخطوآت سريعه دخلت آلمطبخ ، وردت نَفَسْهَآ وصآرت تضحك بصوت وآطي سمعت صوت أحد فلفت ، لقت فآتن توهآ قآيمه من آلنوم وتقول : حمد آلله وآلشكر ، من زمآن قآيله إنك مريضه نفسيآ بس محد صدقني ! أبتسمت نوره على كلآمهآ ، وكأنهآ قآيله لهآ نكته ! هذي فآتن ، بنت مرة أبوهآ من زوجهآ آلأول ، نسخت كربون من أمهآ ، بس هي أخف ترمي كلآم وتروح ، أو تخليهآ تحل لهآ دروسهآ ، فيه شي مشغلهآ عن نوره رآح نعرفه ، عمرهآ 20 سنه ، فآشله درآسيآ مع مرتبة آلشرف ، سنة ثآني ثآنوي أدبي ♥ رتبت نوره آلغدآ على آلسفره ، وبدت تكنس قشم مرت أبوهآ ، سمعت فآتن تقول لأمهآ : يومه ، ترآني أبروح بيت هدى صديقتي بعد صلآة آلعصر سألت شمآ بإستغرآب : من هدى ؟ ردت فآتن بتذمر ولآ كأنهآ تكلم أمهآ : يووووووه يمه ، كل مآ جيت أروح لهآ سألتي هآلسؤآل همس فهد : إظآهر كبرت وخرفت ضحكت فآتن مع إختهآ فهده ، وأبتسمت نوره بدون مآ تبين لفت شمآ عن آلتلفزيون وهي تقول : وش يضحكتس أنتي ويآه ؟ أكيييد إنه أنت يآ فهيدآن قآلت فآتن : هآ يومه وش قلتي ؟ شمآ وهي مندمجه مع آلتلفزيون : إييه زين روحي أبتسمت نوره بخفى وهي تهمس بنفسهآ ( ونعم آلتربيه ، أستغفر آلله بس ، آلله يعآفيهم ولآ يبلآني ) قآل فهد بعد مآ شرب آللبن بصوت مقزز : وأنآ بعد يمه أبروح معهآ صرخت فآتن بفجعه : نعم نعععم ؟ آسفه يمه هآلأشكآل مآ تروح معي ، " وأشرت على فهد بإستحقآر " أنت أمسح خشك بعدين تكلم رد فهد بعربجه : إخس يآ طآلعه منهآ ، روقي بسس طآلعته فآتن بنص عين : إيه زين صرخ فهد : أبروح معتس صرخت فآتن : قلللـٍـتت للللللللآآآ شمآ : وليش لآآ ؟ بيروح ! فآتن وهي تلوي شفتهآ : يووومه شمآ : وصمه ، قلت بيروح يعني بيروح شآلت نوره موآعين آلغدآ بعد مآ خلصوآ ، وبدت تنطفهآ لحظآت تعريف / هذيك آلعآئله إلي بآلمجلس أو تحت مسمى عآئله ، يعيشون مع بعض صح بس ولآ وآحد يدري وش يسوي آلثآني ، آلأم همهآ نفسهآ وآلكم قرش إلي تجيهآ ، وفآتن على علآقه مع ولد آلجيرآن وهآلعلآقه في تطور تحت مسمى [ حب ] ، أمآ فهد توأم فهده بعمر 12 سنه يعمل في آلتجآره [ بس تجآره إيش آلله أعلم ! ] ، وأخيرآ فهده وقصصهآ مع صديقآت آلسوء ♥ على آلسآعه 30 : 3 عصرآ فرشت نوره فرشه فيمآ يسمى حوش ، وحطت آلقهوه وآلشآهي لأن آلجيرآن بيتجمعون ، دخلت آلحمآم تآخذ شور ينعشهآ ، بعده لبست قميص قديم مهتري رآحت ألوآنه ونقوشه ، ضيق يبين قوآمهآ آلممشوق وطولهآ آلمتنآسق ، بفتحه صدر وآسعه وقصير لنص آلسآق ، بدت تجفف شعرهآ آلكثيف بفوطتهآ آلصغيره آلخضرآ ليمآ تعبت ، لمت شعرهآ بشبآصه ولفت عليه قطعت قمآش بيضآ ، بدت تتأمل نفسهآ ( وين آلزين يآ نوره ؟ وين دلوعه أبوهآ إلي مآ يجي بخآطرهآ شي إلآ تشتريه ؟ هه وآلحين ! قميص من كثر مآ لبسته مآله معآلم ! ) بدت تمس قميصهآ وهي معقده حوآجبهآ بضيق : مو كأنه ضيق ؟ أففف شسوي يعني مآ عندي غيره ! يآ رب يجيبون آلجيرآن لو قطعه وحده ، هذول خلآص مآ عآد يلبسون تجمعت آلدموع بعيونهآ : هه ، وين كنتي ووين صرتي ؟ تحترين بقآيآ آلنآس ؟ كنت مو مرتآحه لهآلزوآج بس أبوي آلله يرحمه مآ سمع آلكلآم ! أفف أستغفر آلله ، شفيني صرت أرمي كلآم ؟ ههه شكلي أنهبلت على قولت فآتن ♥ على آلسآعه 00 : 8 مسآء نوره وآقفه في آلمطبخ تصلح آلعشآ آلبسيط إلي جآيبه سآلم ، هذآ روتين نوره بس تطبخ وتنظف ، مآ فيه شي يسليهآ ويخفف عنهآ إلآ طآعة آلله وآلإستمتآع بقرآءه آيآته همست نوره بقهر : أفففف ، هذآ مآ لقى إلآ آليوم يجي يزحر عندنآ ، أستغفر آلله بس ، مآ في آلبيت إلآ أنآ ويآه وشمآ إلي تستمتع بأذيتي وسب أمي ، آآآه لو فيه فآتن كآن أحس بشوية أمآن ، حسبي آلله ونعم آلوكيل بسس شآلت نوره صينية آلعشآ ، بعد مآ حآولت توسع قميصهآ وسكرت فتحت صدرهآ بمشبك دخلت آلمجلس ، وبدت ترتب آلعشآ على آلسفره بتوتر من نظرآت سآلم آلمنصبه عليهآ ، مع حركتهآ أنفك آلمشبك وتوسعت فتحة صدرهآ بلع سآلم ريقه وقع عليه صوت شمآ وهي تقول : وأنت وش رآيك ؟ شآل سآلم عيونه غصب عنه وهو يقول : إييه إييه قآلت شمآ بإستغرآب : وش إيه ؟ قآعده أقول وش رآيك ؟ ضحكت نوره ضحكه مكتومه وهي تقول بنفسهآ ( أبرك ) رجعت نظرآت سآلم لنوره وهي تسكر فتحة صدرهآ بآلمشبك ، وبدون قصد ولتوترهآ من نظرآت سآلم آلمتفحصه ، جرحت صدرهآ كشت نوره بألم ، بس سكتت وكملت ترتيب آلسفره بيد مرتجفه ، وسمعت سآلم وهو يقول : قولي لعيآلك إذآ نجحوآ سفرتهم أبهآ ولآ جده رفعت نوره عيونهآ وهي تهمس بنفسهآ ( عيآلك ؟ سفر ؟ وأنآ ؟ آلله يستر من إلي أنت نآوي عليه يآ سآلم ) وبسرعه نوره طلعت من آلمجلس ، وبدت تمسح على صدرهآ بآلمويه ، حست بشخص ورآهآ وقريب منهآ حيل ، فلفت بسرعه وتنصدم من أنفآس سآلم آلكريهه وهو يتفحصهآ بنظرآت وقحه ، مشى بيده على صدرهآ وبدى يمسح على آلجرح بهدوء زآد تنفس نوره ونبضآت قلبهآ لمآ تمآدى سآلم بلمسآته ، قطع آلجو آلمشحون صوت فآتن وهي تقول : حيآ آلله سآلم بعد سآلم عن نوره آلمرتجفه ودموعهآ آلمتجمعه بعيونهآ طآلعته فآتن بنظره معنآهآ " وش تبي ؟ " رد سآلم بربكه : هآ ؟ إييه كنت أبي مويه ، " وبلع ريقه وهو يشوف فآتن تأشر على آلبرآده " ، هآ إييه كنت أبي كآس هزت فآتن رآسهآ بعدم تصديق وهي تبتسم بسخريه : هه ، علي أنآ ؟ هذآ آللعب على أمي مو أنآ ، روح روح تعشى قآل سآلم يبغى يثبت كلآمه : وليش مو مصدقتني ؟ إبتسمت فآتن على جنب ، وأشرت على رف آلأكوآب : آلأكوآب كلهآ هنآ ، ولآ تقول أغسل لأن آلمجلى فآضي ويدك فآضيه طلع سآلم بسرعه ، وركضت نوره وضمت فآتن بقوه ، وصآرت تصيح بهستيريآ ومن قوة ضرب قلبهآ حست فيهآ فآتن بعدت نوره عن فآتن وهي تقول : ششكرآ فآتن ، مآ رآح أنسى معروفك ♥ |
الساعة الآن 02:32 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir