بعد مرور أكثر من اثنين وستين عاماً على تصدير أول شحنة نفطية من ميناء الأحمدي في 30 يونيو من العام 1946 نضب أكثر من ربع إجمالي آبار النفط في الكويت، مما يشير إلى بداية نضوب بعض الحقول النفطية.
فقد كشف تقرير لديوان المحاسبة أنّ 493 بئراً نفطية قد توقفت عن الانتاج أو مهجورة بصفة دائمة أو مؤقتة، وهي تشكل أكثر من 26 في المئة من إجمالي آبار النفط في البلاد، التي يبلغ عددها 1850 بئراً، في حين يبلغ عدد الآبار المنتجة 1357 بئراً تشكّل 73 في المئة فقط من مجموع الآبار.
وكشف خبراء نفطيون أسباب توقف الانتاج في أكثر من ربع إجمالي آبار النفط في الكويت وعزوها إلى نضوب النفط من غالبية طبقات بعض هذه الآبار، وانخفاض الضغط الداخلي للطبقات المنتتجة في بعضها الآخر، وارتفاع نسبة المياه المصاحبة للانتاج في البعض من الآبار المهجورة أو المتوقفة، وعدم قدرة مراكز التجميع على معالجتها، وعدم قدرة بعض الآبار على معاودة الانتاج بعد إجراء الصيانة عليها.
وأبدى الخبراء النفطيون قلقهم تجاه هذه المؤشرات.