لم يكن المهندس يوسف الرشيدي يتصور أن سوق ال بالدمام ذلك المستودع الكبير لبيع الأثاث المستعمل، سيشكّل فيما بعد نقطة تحول في حياته من طالب جامعي يحلم بوظيفة إلى مليونير يرفض عرضًا بـ20 مليون دولار، لبيع حصة في موقعه الإلكتروني "" الذي أسسه عام 2008 لتصبح قيمته السوقية في أقل من عقد من الزمن أكثر من 600 مليون ريال.
قصة نجاح مؤسس موقع " " احتضنتها بالأمس "ديوانية عبدالله الفهد العجلان وإخوانه لشباب الأعمال في منزلهم بحضور عميد الديوانية رجل الأعمال عبد الله العجلان والمهندس عبدالعزيز الخريجي رئيس مجلس إدارة صحيفة "سبق" الإلكترونية وكوكبة من شباب الأعمال روى فيها المهندس الرشيدي للحضور وبلغة الأرقام محطات النجاح المتعددة بقوله: تخرجت عام 2007 م من كلية الحاسب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفي عام 2008 قمت بإنشاء موقع مع وجود العديد من المنافسين، وكان رأس المال في أول عامين 220 دولارًا في الشهر فقط.
وأضاف: في عام 2009 استلم الموقع أول إيرادات المبيعات بقيمة 1100 ريال، وفي عام 2011 طرحت أول ورقة للاستثمار في الموقع لكنني رفضت على الرغم من موافقتي الأولية.
وأردف: في عام 2013 تحولت إدارة "" من شخصية فردية إلى منظمة مؤسسية يعمل بها أكثر من 30 موظفًا من المؤهلين والكفاءات.
وتابع الرشيدي: في عام 2015 وصل معدل التصفح لموقع إلى أكثر من نصف مليار صفحة شهريًا، أما حجم المبيعات المتداولة شهريًا عن طريق الموقع فقد وصلت إلى 400 مليون ريال، مشيرًا إلى أنه يتم إضافة 10 آلاف إعلان يوميًا على موقع ، أما عدد المستخدمين للموقع بحسب مؤسسه فيصل إلى 600 ألف شهريًا، ومع بداية عام 2015 تم إطلاق تطبيق عقار، وقد تجاوز عدد المعلنين في موقع عقار 150 ألف إعلان عقاري.
وعن سبب رفض عرض بقيمة 20 مليون دولار أوضح الرشيدي: "جاءني عرض استثماري من إحدى الشركات للمشاركة بنسبة 20- 30 % في موقع "" مقابل دفع مبلغ في حدود 20 مليون دولار فكان ردنا بالرفض لإحساسنا بأننا قد وصلنا ولله الحمد إلى مرحلة نجاح وشهرة ورأينا بأن هذا المبلغ قد لا يناسبنا وكذلك لكون موقعنا لم يؤسس لهدف ربحي فقط.