موضوع في غاية الأهمية قد نكون غفلنا عنه وضيعنا على أنفسنا أجور كثييييرة كثيرة كثيرة
وهو في غاية السهولة
لا يحتاج إلى عمل ولا جهد ولا حتى تحريك أصبع أو لسان
أتدرون ما هو
إنـهــــا
الـــنـــيـــــــة
قد تقولون كلنا ننوي بأعمالنا
صحيح نعم وأنا معكم
ولكننا نستطيع أن نجمع في العمل الواحد عدد من النوايا فيحتسب لنا اجر كل نية
وإنما الأعمال بالنيات كما قال رسول الله : إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكلّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله
ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه
فالإسلام يربط بين العمل والنيّة، فلا يمكن التفكيك بينهما
فيعتبر العمل بلا نيّة لا قيمة له
كما أنّ النيّة الخالية عن أي عمل لا ثمرة لها
مثلا
زيارة الأرحام
عند الزيارة تحتسب أجر صلة الرحم بالإضافة إنك قد تستطيع
أن تنوي إدخال السرور في قلب المسلم بالإضافة إلى نشر هذه الشعيرة بين الأهل
وقد يضاف إليها زيارة المريض إذا كان احدهم مريضا وبالإضافة التخفيف عنهم إذا كانوا في ابتلاء
وأن الملائكة ستستغفر له
وبأنه بكل خطوة سيكتب له بها اجر والكثير الكثير من النوايا التي
ننسى أن نحتسبها فيفوت علينا الأجر الكثير
و مثلا
الصدقة
بالإضافة إلى نية الصدقة سأدخل السرور في قلب الفقير وأني سأفرج عنه همه
واني سأواسيه بهذه الصدقة وبان ربي سيدفع عني البلاء
ومثلا
المدرس
ينوي في كل يومه انه سيذهب لنشر العلم حتى يستغفر له كل من في السماوات والأرض
حتى الحيتان وانه بخروجه هذا يكون في سبيل الله فيخلص العمل لله
وأنه سيحاول ان يقرب الطلبة ويعرفهم بخالقهم بأي كلمة أو وسيلة وبأنه سيكون
قدوة للطلاب حتى يصلح المجتمع
وبأنه يذهب ليكسب من مال الحلال واليد العليا خير من السفلى
وبأنه سيعول أبناءة ويعفهم و و و و كلٌ حسب نيته
في كل عمل نستطيع أن نحتسب أكثر من نية ونجمعها في عمل واحد
فنيّة المؤمن أفضل من عمله وذلك لأنّه ينوي من الخير ما لا يدركه
وهناك الكثير من الناس ينسون احتساب النية في أعمالهم اليومية كالنوم والطعام والطبخ و و و
مثلا
أحتسب أجر النوم باني سأريح جسمي من اجل أن أقوم بعبادة ربي على أكمل وجه فيكون نومي عبادة
وحتى في الطعام والشراب أأكل حتى يقوني ربي لطاعته
وحتى المرأة التي تطبخ تنسى أن تحتسب أجر وقوفها وتعبها بأنه من أجل أبنائها وزوجها حتى يرضى عنها ربها وتكون هذه اللقمات صدقة منها
حتى الابتسامة بين الأخوان والضحك والمسامرة كلها نستطيع أن نجمع فيها اجر النية
وربي يطلع على نية كل إنسان ويعطيه على حسب نيته
بل إننا في النية نستطيع أن نحصل من الأجور ما لا نتخيله دون أن نفعل شيئا
مثلا أن تكون نيتي خالصة أن أجاهد في سبيل الله للدفاع عن إخواني وإن لم أستطع ذلك فقد أحصل على منازل الشهداء ولو مت في فراشي
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تمنى الشهادة بصدق
بلغه الله منازل الشهداء وإن كان على فراشه
وحتى في الإنفاق كما قال الرسول الله في حديثه : عن أربعة نفر
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو نيته فأجرهما سواء
ولكن لا بد من التقوى والإخلاص في النية
حيث ان كلّما كانت النيّة خالصة لله تعالى خالية عن الأغراض الدنيوية ازدادت قيمة العمل وقرب إلى القبول وصلح للجزاء الأوفى وأعطت للإنسان الهمة في المزيد من العمل والسعي
و للمعلومية
النية محلها القلب وليست نطقا باللسان ( نويت كذا ) فلم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
بل هي انبعاث من القلب يفتح به الله قلوب المؤمنين و قد ينسى المرء أحيانا وقد يتذكر أحيانا أخرى
ومن كان الغالب على قلبه أمر الدين تيسر عليه في أكثر الأحوال إحضار النية للخيرات