اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Transmission (المشاركة 33407153)
جزاك الله خير ، وحين تصفحت المنتدى قبل لحظات وجدت موضوعك ولكن ومن المؤسف أنه لاينتبه له ولايجد الكثير من الإهتمام ،مع جمالية كلماته ودقة وصفه وأهميته ، وهناك كلمات في غاية الجمال في الموضوع مثل هذه
المواطن البسيط يتابع يراقب يصدق خبر ومن ثم يكذبه يكتب تحليلاته بناء على معلومات مغلوطه فجإة تتغير قواعد اللعبة.. لا يستوعبها يبدأ بتصديق الاخبار الجديدة يحلل من جديد يقلق يتوتر وفجأة يفرح ويتفائل ثم يقلق من جديد
وهذه أجمل مما سبق
لعلمك بأن ما نراه لا يمثل 10٪ من الحقيقة وان تأثيرنا عليه هو صفر بالمئة
وقد شاهدت قبل فترة كما الكثير منكم ربما مقطع فيديو كاد أن يتحول فيه النقاش إلى عراكٍ محتدم وفي جلسةٍ عادية ،والنقاش فيها حول مثل هذه المواضيع ، وحال الكتاب هنا أيضاً كذلك ، وهذا يجسد وبكل وضوح تهميشنا لمشاكلنا الخاصة ، رغم كثرتها ، ومحاولة القفز إلى مشاكل الغير بزعم محاولة حلها، بل الذي أشاهده أن المسألة قد تحولت إلى ولاء وبراء ، وتخوين وتفسيق ، لمن قال بما يخالف رأيك ،وهو أمر في غاية الخطورة ، ومن العجيب أنّ آخر مشاركة كتبتها توافق هذا الموضوع تماماً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Transmission (المشاركة 33400059)
ماقدره الله تعالى ، حاصل لامحالة ، ولئن كان الغرب والشرق يريدون شيئا فإن إرادة الله تعالى هي النافذة ، والكون ملكه ،واﻷمر أمره، والخلق عبيده، والدنيا واﻷخرة ملك له جل في علاه، وله
سبحانه اﻷمر من قبل ومن بعد .
وكتوقعٍ خاص وكنت أريد أن أفُرده بموضوع لكن هناك من يضايقه ذلك ، ويرد بتشنج ، رغم أن الكتابة أحياناً كما ذكر هذا الأخ الكريم ليس لها أي تأثير يذكر ،ولاهي التي تتحكم في الواقع ولاهي التي تغير الواقع ، وقد قلت في موضوع سابق كلماتي هذه سوف تذهب سريعاً إلى طي النسيان لكن ربما يستفيد منها فرد واحد في هذا العالم
وهذه حدود قدراتي وإمكانياتي ولايكلف الله نفساً إلا وسعها ،
أقول كتوقع خاص والله أعلم ، الفترة هذه مختلفة تمامّا عمّا سبق وربما نشاهد تحولاً كلياً في إهتمام الناس لشأنهم الخاص في القريب العاجل ، وتململاً ظاهراً من أمورٍ كانت تحت المستور، وسبب ذلك أن أكثر مايهم شرائح المجتمع أمورهم المادية ومتى ماوصل النقص إليها ، تغيرت الكلمات والإهتمامات ، وتحول الناس إلى نظرةٍ مختلفة تماماً عمًا كانوا عليه ،والنقص المادي ،وإن شاهد الجميع ، بداية مظاهره من إرتفاع أسعار المحروقات ، وزيادة الفواتير ، لكن هذا هو فقط ذوبان رأس جبل الجليد ،والبعض لايعلم ،والبعض يعلم ويوهم نفسه ويمنّي نفسه ، وربما حاول إسقاط مافيه من ضغوط على غيره للهروب من واقعٍ لايريد تصديقه ، ولكن ماذا لو وطن أحدنا نفسه على حصول ذلك وأستعد له ، أهذا أفضل أم حدوث أمر مفأجئ لامجال معه لهذا ولاذاك ، وعلى سبيل المثال هذه مشاركة كتبتها سابقاً ولكم النظر فيها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Transmission (المشاركة 33316668)
سبحان الله ، قبل فترة تزيد عن سنة أبلغني أحد معارفي أنه صدرت له موافقة قرض ولكنه سيؤجله حتى ( ترخص ) الأراضي مع قدرته الفعلية في ذلك الوقت على شراء أرض،فقلت بادر اليوم بإستلام قرضك وأما الأراضي فقد تنزل أسعارها لكنك ربما لاتجد القرض ؟
ولكنه رد بطريقة المستهجن لهذا الكلام،
وليلة البارحة قابلته بعد صلاة المغرب ويقول ذهبت اليوم إلى الصندوق وأبلغني أنه تم وقف القروض وهو يتحسر على تفويت الفرصة والتي كانت متاحة أمامه ، ولست هنا بصدد لومه أو مدح نفسي ، ولكن للفائدة للجميع من ينصحك وهو لايريد منك شئ ولامصلحة له من نصيحتك ، وهو من أهل النصيحة فعلاً ، لاتفوت نصيحته ، والندم في هذه الحالة التي ذكرتها لايبني لك منزلاً ، والله المستعان .
وأختم هنا بهذه وقد يكون فيها فائدة فهي حول ماسبق أيضا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Transmission (المشاركة 33322993)
(لا تفكر في اليوم وتنسى الغد ) وهذا يشمل الدنيا والآخرة وربما أتحدث الأن فقط وفي عجالةٍ عن أمر دنيوي ، له تأثيره في عالم الناس اليوم .
من أسباب التعاسة في ـ الدارين ـ النظرة القاصرة
وعلى سبيل المثال ينظر أحدهم إلى مابيده ـ اليوم ـ من مال ، فيظن أنه لايحول ولايزول ، فينفقه ذات اليمين وذات الشمال دون نظرٍ إلى الغد ، حتى إذا فرغ رصيده ، أتاه الهم والحزن ، وأصابه القلق والاكتئاب ، وأصبح ينظر للناس وللدنيا بكاملها نظرةً سوداوية لاتناهي لها ، بل ربما حمّل غيره مسؤولية تفريطه ، ولو أنه فعل كما يفعل حتى من لاعقل له ، لما وجد في نفسه هذا الذي يجد بعد تفريطه ، وأعني بمن لاعقل له ( النمل ) وهو عالم عجيب ، سبحان من خلقه وهداه لمافيه منفعته وأسباب بقائه.
(قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هدَى)
أعطى هذه النملة خلقها وشكلها وزودها بما يناسبها ثم هداها كيف تقوم بأعمالها دون تقصير أو خلل أو ملل، تبني بيوتها ، وتجمع لغدها وتخزن طعامها ، ولاتكتفي بلقمتها الحاضرة ، بل تعمل لغدها ،وفق إمكانياتها ، بل إنها حتى تتناصح فيما بينها : (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) والبعض يعرض عن النصيحة ، ويظن أنها تنقص من قدره ، وما علم أن النقص هو في فهمه ، وأما النصيحة فهي من الدين وقد بايع جرير الصحابي رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم على النصيحة ، فكيف بهذا الزمان وقد تشتت الأفهام ، وزاغت الأذهان ، وتشابهت الخطوط ، وتشابكت الخيوط ، وزادت المشتبهات ، وترجل العقلاء ، وتحكم في الناس السفهاء ، وأصبح التافه الذي لاقيمة له ، يتكلم في أمر عامة المسلمين ، وليته كان يتكلم ، بل ربما يوجه ويتحكم ، ليل داجٍ من السواد ، وطريق موحش من الناصحين ،فكيف تعتمد على فكرك
وفكر التافهين ، ولماذا لاتلجأ إلى من خلقك وسواك وهداك ،أن يرشدك لما فيه الصواب في أمر دينك أو دنياك ، مع سماع وقبول النصيحة ، من أهلها ، وكيف تسير بغير هدى تتخبط من مصيبة؟ٍ إلى أختها ، ومن حفرةٍ إلى ثانية أعمق منها ، وفي مثالنا هنا يعالج البعض الخطأ بما هو أشد منه فرّط في فرصٍ أتيحت له ،وضيع ماجمعه ، ثم يريد أن يقيّد نفسه بالدين من جديد ، رغم أنه هم في اليل وذل في النهار ،وهناك من يغريه بهذا من ( عباد المال ) وممن توحشت قلوبهم من كل خير ، فهم لايرون فيك ولايريدون لك إلا أن تكون الذليل التابع لاترفع رأساً ولاتنظر إلا لما تحت قدميك ،الحذر الحذر من زيادة الديون وقريباً ربما ( يتوحشون ) فما يرمي الصياد بالطعم للسمكة إلا ليأكلها ،حتى إذا فرغ منها وبقيت عظامها تركها للكلاب تنهشها .
الإعتدال مطلوب ، والتهور ممنوع
والإستعانة بالله تعالى قبل ذلك لازمة
والله المستعان .