أطلقت جماهير تركية لفريق كرة قدم صيحات الاستهجان والموت ضد الفرس خلال مباراة جرت في العاصمة طهران.
وهتفت جماهير موالية لفريق "تراكتور" بشعار "الموت للفارسي" في ملعب "آزادي" بالعاصمة الإيرانية طهران، والذي يُعد أكبر ملعب في إيران.
يذكر أن الأقاليم الإيرانية الناطقة بالتركية-الآذربيجانية يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، وتعد هذه القومية الأكبر في إيران بعد القومية الفارسية. وتؤكد بعض التقارير أنها تعادل الفرس في إيران من ناحية عدد السكان.
وذكر موقع "توانا" الناطق بالفارسية أن اشتباكات بالأيدي وقعت بين مشجعي الفريقين خلال المباراة التي حضرها مندوب "يوفا" (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم).
وتفيد بعض التقارير بأن الشعوب غير الفارسية تشكل حوالي 60% من عدد السكان الذي يبلغ حوالي 80 مليون نسمة.
وردا على سؤال حول أسباب ما شهده ملعب "آزادي" في طهران، قال الدكتور كريم بني سعيد عبديان، رئيس "منظمة حقوق الإنسان الأحوازية": "لا يجوز أن يهتف أحد بالموت لأي شعب، إلا أن هذا الشعار يظهر الاحباط في صفوف الشعب التركي إزاء السلطات نتيجة لقمع مطالبه القومية".
وأضاف بني سعيد: "تحقيق أي مطلب ينبغي اللجوء إلى الأساليب التقدمية، ولكن الأنظمة التي توالت على الحكم في إيران روجت ودعمت لغة وثقافة وتاريخ ومذهب شعب واحد وهو الشعب الفارسي وحاولت إذابة كافة الشعوب في بوتقة الشعب الواحد وتعريف إيران كبلد فارسي فقط".