تبلغ ثروة آل سعود الأسرة الحاكمة في السعودية أكثر من تريليون دولار أمريكي (1000 مليار دولار).[1]، هذا ما يعادل ضعف الناتج المحلي الإجمالي السعودي الذي يبلغ حوالي 600 مليار دولار.[2]
كشفت وثيقة أمريكية سربها موقع ويكيليكس أن أميراً سعودياً أبلغ السفير الأميركي في المملكة آنذاك أن "عائدات مليون برميل من النفط يومياً تعود بأكملها إلى خمسة أو ستة أمراء". تشرح تفاصيل توزيع المداخيل بين أفراد العائلة الحاكمة حيث بلغت المعاشات الشهرية حتى 270 ألف دولار إلى أبناء عبد العزيز بن سعود. وتتضمّن المكافآت هدايا الزواج ومبادرات بناء القصور إضافة إلى "الوفاء بوعود الأمراء المالية" ومكافآت شهرية أيضاً لأفراد وعائلات من خارج العائلة المالكة. وتشير الوثيقة بأن الأمراء يقومون بالإستيلاء على الأراضي وبيعها بأموال طائلة على الدولة.[3][4]
وحسب الوثيقة فان مخصصات أمراء آل سعود كلفت خزينة الدولة ملياري دولار في سنة 1996م وحدها.[5] فأبناء عبدالعزيز يتقاضون شهرياَ : مليون ومئة وخمسة وعشرون ألف ريال و أحفاد عبدالعزيز يتقاضون شهرياَ: مئة وإثني عشر ألف وخمسين ريال و أبناء الأحفاد يتقاضون شهرياَ : ثمانية وأربعون ألف وسبعمئة وخمسون ريال و أحفاد الأحفاد يتقاضون شهرياَ : ثلاثين ألف ريال.[6]
المصادر والمراجع1.^ House of Saud Bu.Academic.Ru making them the richest family in the world but their wealth is often hidden.
2.^ Saudi Arabia. International Monetary Fund.وُصِل لهذا المسار في 2010-04-21.
3.^ «ويكيليكس»: المملكة «شركة آل سعود» السفير اللبنانية
4.^ ويكيليكس: خمسة أمراء يتقاسمون عائدات مليون برميل من النفط يوميا شبكة راصد الإخبارية
5.^ Special Report: U.S. cables detail Saudi royal welfare program
6.^ مخصصات آل سعود المالية مجلة الحجاز
جمعت وكالة الانباء رويترز بعض برقيات ويكليكس الجديدة التي تخص السفارة الامريكية في السعودية وتوضح عدة مواضيع.
فهو يسلط الضوء على نظام المكافآت لأبناء العائلة المالكة الذي لم يأثر على الدولة اقتصادياً فقط، بل أثر على التماسك الاجتماعي للمواطنين والعائلة المالكة.
بالاضافة الى تسليط الضوء على نظام المكافآت، فإن البرقيات توضح كيف يحصل ابناء العائلة المالكة على المال من برامج خارج الميزانية يعمل عليها امراء كبار من العائلة وبعضها جلب العمالة السائبة وايضاً الاقتراض من البنوك من دون ارجاع اموالها اليها مرة اخرى.
وبرقية في سنة 2007 توضح اصلاحات الملك عبدالله داخل العائلة المالكة وخارجها.
"الشيكات الشهرية"
في برقية عام 1996 نوفمبر معنونة بـ "الغناء الفاحش للعائلة المالكة: من أين يحصل هؤلاء على المال؟" يوضح فيه كيف يحصل فيه افراد العائلة المالكة من اصغرهم وابعدهم نسباً حتى اقربهم نسباً الى الملك عبدالعزيز.
فطبقاً للبرقية فإن الحكومة السعودية تصرف للعائلة المالكة مكافآت كالتالي:
ابناء عبدالعزيز:
270 ألف دولار شهرياً.
احفاد ابناء عبدالعزيز:
27 ألف دولار شهرياً.
ثم من احفادهم يحصل بالدرجات التالية على 13 ألف دولارا شهريا و الذي بعده يحصل على 8 آلاف دولار شهرياً.
أبعد فرد نسبة في آل سعود يحصل:
800 دولار شهرياً.
وتصرف القروض للامراء ايضاً لمساعدتهم في الزواج وبناء القصور وطبقاً للبرقية الامريكية فإنه تكلف الميزانية سنوياً 40 مليار دولار امريكي.
وبعض السنوات تكلفهم ملياري دولار سنوياً.
وتقول البرقية ان برنامج المكافآت يشجع العائلة المالكة على التكاثر ...لان المكافأة تصدر للمولود حتى لمجرد ولادته.
تصف البرقية حال بعض الامراء بأن المكافآت لا تكفيهم، فإنهم يحصلون على المال من طرق أخرى.
عام 1996 صدرت برقية توصف حال عملية الحصول على 10 مليارات دولار امريكية من الميزانية السعودية وهي لم تسجل في الميزانية وتم نقل الاموال عبر البنك المركزي المحلي وايضاً عبر مشاريع تطوير الحرمين الشريفين و مشاريع تابعة لوزارة الدفاع السعودية.
ويقول أحد الامراء السعوديين الذي كان يتحدث مع السفير الامريكي عام 1996 في السفارة. أن تحصيل الاموال يجري بطرق أخرى حيث أن بيع 10 مليون برميل من النفط يومياً يحصل على ارباحه خمس او ست امراء من الاسرة.
وايضاً هناك طريقة أخرى لتحصيل الاموال، الاقتراض من البنوك التجارية وببساطة عدم سدادها. وكان هناك حوالي 12 بنكاً تجارياً يقرض للامراء.
وهناك طريقة لتحصيل الاموال عبر الاستيلاء على الاراضي من الامراء الجشعين لبيعها على الحكومة السعودية لعمل المشاريع عليها.
وتقول البرقية أن شخصاً يعمل في بنك تجاري يزعم ان لديه نسخة من تعليمات مكتوبة من احد الامراء الاقويات وقد أمر السلطات المحلية في منطقة مكة لنقل اراضي يملكه شخص والاستيلاء عليها وتحويلها الى وقف.
وهناك امير كبير في الاسرة مشهور بالاستيلاء على الاراضي الحكومية ببناء الاسوار حولها.
والاستيلاء على الاراضي لا يقتصر على الامراء فقط بل على رجال الاعمال المقربين للنظام.
واخيراً فإن للامراء طريقة في استجلاب العمالة وجعلها تدفع ما قيمته 30 الى 150 دولار كمقابل لاقامة هؤلاء العمال.
وتقول البرقية أن منذ استلام الملك عبدالله السلطة. فقد عمل بجد على تجفيف منابع هذا الجشع في العائلة المالكة والسيطرة عليه وساعده في ذلك ولي عهده.
طبقاً لبرقية في فبراير 2007، يقول فيها السفير في تقريره أن الامير سلطان يدعم الملك في حل مشاكله العائلية.
تقول البرقية أن تقليم اظافر الامراء من قبل الملك عبدالله كان غير مريحاً البتة من قبل الامراء الكبار والصغار على حد سواء في العائلة المالكة.
وكان يكرر الملك عبدالله في مجالسه العائلية دائماً، أنه قد وصل الى الـ 80 سنة من عمره ولا يريد ان يقابل ربه يوم القيامه وهو يحمل الفساد على كتفيه.
تقول البرقية أن من الافعال الاصلاحية التي أمر بها الملك. قطع خدمة الهاتف الخلوي المجانية لآلاف الامراء والاميرات، قطع خدمات السكن المجاني المدفوع من الحكومة في الفنادق في جدة، ومنع الامراء والاسرة المالكة من طلب التذاكر المجانية من الخطوط الجوية السعودية الحكومية.
وتذكر البرقية حادثة أن زوجة وزير الداخلية الامير نايف كانت تريد ركوب طائرة سعودية مع 12 مرافق وكلهم متوقعين السفر مجاناً، حيث تفاجأت بأنه مخول لها ان تأخذ شخصين فقط معها وعلى حساب الحكومة.
وحادثة اخرى حيث تقول البرقية ان الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز كان يسافر من الرياض الى جدة بسيارته لكي يظهر حنقه وانزعاجه من الاصلاحات التي امر بها الملك عبدالله.
وقام الملك عبدالله باعادة النظر في منح التأشيرات للعمالة الخارجية التي استغلها الامراء الصغار لتضخيم حساباتهم عبر جلبهم من الخارج. وايضاً قام في تقليل تحويل الاراضي لاشخاص مقربين من السلطة كهدايا.
البرقية الامريكية تقول أن هذه الاصلاحات التي قام بها الملك عبدالله وغيرها في تنظيم العائلة المالكة اثارت العائلة المالكة بشكل سلبي حيث قام وزير الداخلية نايف و امير الرياض سلمان بمواجهة الملك عبدالله بسبب موضوع تقليل المميزات التي يحصل عليها الامراء.
ولكن في البرقية وبحسب مصدر مقرب جداً، أن الامير سلطان وقف بمواجهتهم ودعم الملك عبدالله، وحذرهم أن الملك عبدالله وتحديه خطر أحمر و انه لن يعبر ذلك الخط الاحمر ابداً. وحينها قد أمر الملك عبدالله بإلغاء عدة طلبات تحويل للاراضي كهدايا لاشخاص مقربين.
ويعلق السفير في برقيته ان الامير سلطان ينظر الى وحدة العائلة واستقرارها هو اهم شيء.
المصدر http://www.reuters.com/article/2011/...71R2SA20110228