نعت الجمعية الشرعية الرئيسية في مصر، رئيسها الدكتور محمد المختار المهدي، الذي توفي اليوم الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد فترة مرض.
وذكرت الجمعية، التي تعد أكبر الجمعيات الدعوية والخيرية في مصر، أن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة ظهر اليوم الأحد في مسجد المصطفى بشارع صلاح سالم في القاهرة.
وشغل المهدي، فضلاً عن رئاسته للجمعية الشرعية وعضويته في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منصب رئيس لجنة القرآن وعلومه، والإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما عمل أستاذاً للدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر.
وكان العالم الراحل عضواً مؤسساً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منذ عام 2004، وعضواً في لجنة الأمناء في مجمع البحوث الإسلامية.
من أبرز أعماله إصدار وتحرير مجلة التبيان، وتطوير معاهد إعداد الدعاة للدارسين والدارسات واختيار مناهجها واعتمادها من وزارة الأوقاف، وإطلاق نشاط الجمعية داخل مصر وخارجها عن طريق المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ما أدى إلى حصولها على جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام عام 2009.
ألف عدداً كبيراً من البحوث المتخصصة، منها: أساليب التوكيد في النحو العربي، وأسماء المعاني (صيغها وعملها وأنواعها واستعمالاتها) في القرآن الكريم، والنحو الميسر، وأثر الدرس اللغوي في فهم النص الشرعي، وتقعيد النحو بين الشعر العربي والنص القرآني.
كما ألف مجموعة من الكتب في مجال الفقه الإسلامي، منها فقه العبادات، وسهم الغارمين وأثره في حل مشكلات المجتمع، وحقوق الإنسان في شريعة الإسلام، والأسرة في ميزان الإسلام.
وشارك بمحاضرات وندوات ومؤتمرات علمية وإغاثية خارج مصر، من أبرزها ليبيا، وأميركا، وبريطانيا، والتشيك، وماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا، وغيرها من دول العالم.
وولد المهدي في 13 أبريل/نيسان 1939 بقرية تصفا في مركز كفر شكر، بمحافظة القليوبية.