من خلال متابعه طويله وجدت ان المحلل يبدأ الفشل الحقيقي بسبب هذه الآفآت
1- العاطفه : وهي ان تتعامل مع السوق على اساس موجودات المحفظه من سيوله او اسهم ولذلك تجد المحلل يبحث
عن اي مبرر يتوافق مع رغباته .
وبما أن التحليل الفنّي هو علم احتمالات بالدرجه الأولى فبلا شك سوف اجد مبرر فنّي لوصول سابك الى 300 وكذلك
سوف اجد مبرر لوصولها الى 10 ريال .
لذلك فإن التجرّد تماماً من العواطف او الأماني والرغبات عنصر اساسي في نجاح المحلل وكذلك لابد من تجاوز آرآء
الآخرين من كتاب ومحللين بحيث لاتؤثر على قناعتي بما أراه على الشارت .
2-التحدّي والعناد : هذه الآفه تعتبر ماستر كي للفشل بحيث انّك ستجد جميع ابواب الفشل مفتوحه امام والسبب هو
الإصرار على الخطأ ومعاندة السوق على الرغم من مخالفة السوق للمحلل .
لذلك فلابد من الإعتراف بالخطأ من خلال تعديل التحليل وعدم معاندة السوق لأن الخطأ وارد ولاتحاول ان تجد مبررات
وتلقي باللوم على اطراف اخرى تتحمّل مسؤليّة فشل التحليل .
النقطه المهمّه وهي التحدّي فيما بين المحللين فنجد محلل يصرّ على رأي يخالف محلل آخر والهدف من التحليل أساساً هو
المخالفه , وعلى الرغم من ذلك نجد السوق يخالف التحليل جذرياً وصاحبنا لايتنازل بل يصر على صحّة تحليله تماماً .
3- الغرور والكبر : وكما تعلمون فإن الكبر لله وحده ومهما بلغ المحلل من براعه ودقّة في التنبؤآت لحركة السوق أو السلعه فإن الغرور والكبر
بمثابة بداية النهاية لمسيرة نجاح المحلل ’ والسبب هو ان الغرور يمنعك من التعلّم ويمنعك
من الإعتراف بالأخطاء ويمنعك من التراجع عن الخطأ بعد اتضاحه , فهو ببساطه آفه لكل طالب علم مهما كان نوع
العلم الذي يطلبه , والتحليل الفنّي عباره عن بحر بلا ساحل لأن الإكتشافات والطرق تتجدد دورياً وبصفه مستمرّة وكل محلل هو في الحقيقه طالب علم مهما بلغ علمه في التحليل .
هذا ما اسعفتني به الخبره والتأمل واودّ ان انبّه الى نقطه أخيره وهي
ليس كل من يرسم الشارت محلل فنّي
لابد ان ندرك ان تطبيق التحليل الموجي على الحركة السابقه شيء , وتوقع الحركة القادمة شيء آخر
لابد ان ندرك ان المعلومات النظريّة شيء , وتطبيق هذه المعلومات على الشارت شيء آخر
الترند بريء حتى تثبت إدانته , لذلك لاتخالف الترند ابداً