منذ احداث سبتمبر استخدم الغرب " شماعة محاربة الارهاب " لتنفيذ خططهم وتدمير الدول وتغيير الخرائط . فبداعي محاربة الارهاب تغيرت دول وتحققت مآرب ومكائد عظيمة - خصوصا في بلادنا الاسلامية - حيث تم تدمير افغانستان والعراق والحجة دائما محاربة الارهاب , واكتمل عقد المكائد عندما شكلت امريكا تحالف من ستين دولة للحرب في سوريا والعراق لذات السبب " محاربة الارهاب " , ومن يعترض على ذلك يضع في قائمة داعمي الارهاب وتشن عليه الحرب الاعلامية والاقتصادية واخيرا اسقاطه بدعوى " دعم الارهاب " .. !
في اواخر شهر سبتمبر من العام الماضي قامت روسيا بشن حرب جديدة على سوريا ايضا بحجة محاربة الارهاب وقد كونت تحالف مع ايران والحكومة الطائفية في العراق والطائفي الاكبر نظام بشار الاسد - وتبين لاحقا ان هذا التدخل هو لحماية نظام الطائفي بشار وقتل كل سوري يقف ضده سواء كان هذا السوري معتدلا ام غير ذلك .
تبين للمملكة حفظها الله ان حجج حرب الارهاب هي حجج خبيثة فالمعتدون يتدخلون في بلاد العرب والمسلمين لاسقاط هذه الدول وخلق الفتن داخلها ونشر الدمار والخراب ثم لاحقا تقسيمها بين الاقليات والطوائف .
وان اعترضت المملكة على هذا علنا لتم وصمها بدعم الارهاب !
اذا ماهو الحل ؟
الحل الناجع هو رد المعتدي باستخدام نفس سلاحه ( محاربة الارهاب ) ووضع العالم امام خيارين :
- اما ان تسمحوا لنا بحرب الارهاب معكم .
- واما انكم لاتحاربون الارهاب بل تغيير الخرائط واسقاط دولنا .
لكن السؤال هل الغرب والعالم سيسمح لنا بالتدخل مثلا في سوريا بريا ؟
لا اعتقد ذلك لان في ذلك افشال لكل خططهم وحينها سنكون قلبنا الطاولة عليهم وسنقول لاعلامهم ولشعوبهم اننا اقترحنا تدخلا بريا ولم توافق عليه حكوماتكم .
وهنا سنربح شيئين مهمين :
- اولا تخفيف الضغط الاعلامي علينا من اننا ندعم الارهاب .
- ثانيا تسهيل حركتنا لدعم المعارضة المعتدلة في سوريا بالسلاح الذي يغير التوازنات هناك .
وعلى العموم روسيا اليوم صرحت انها لن ترضى بتدخل بري في سوريا وهذا سيقلب الطاولة عليها وسيجعلها ومن خلفها تغير من استراتيجيتها .
اخواني :
السياسة ليست كلها سلاح وقوة وحروب
بل ايضا تكتيكات ومناورات سياسية .