قلصت العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس الوسيط خسائرها في امريكا الشمالية خلال تداولات اليوم الاربعاء، بعد صدور بيانات العرض الامريكية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجعت عقود النفط الخام تسليم اذار/مارس بنسبة 36 سنتا أو مايعادل 1.14٪، لتتداول عند 31.12 دولار للبرميل الساعة 15.35 بتوقيت جرينتش او الساعة 10.35 بالتوقيت الشرقي.
وتداولت الاسعار عند 30.69 دولار للبرميل قبل صدور تقرير المخزونات.
وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي ان التقرير الاسبوعي حول مخزونات النفط الخام ارتفعت بنسبة 8.4 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 22 كانون الثاني/يناير. ومن المتوقع ارتفاع النفط الخام بمقدار 3.3 مليون برميل، في حين اعلن معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من الثلاثاء عن مكاسب توريد بمقدار 11.4 مليون برميل.
وقالت الادارة مخزونات النفط في كوشينج بولاياة اوكلاهوما نقطة التسليم الرئيسية لخام نايمكس تراجعت بمقدار771.000 برميل الاسبوع الماضي.
وبلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 494.9 مليون برميل الاسبوع الماضي، بالقرب من مستويات لم يشهدها النفط لهذا الوقت من العام وفي ما لا يقل عن ال 80 سنة الماضية.
وارتفعت مخزونات البنزين بنسبة 3.5 مليون برميل مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 1.6 مليون برميل، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير بنسبة 4.1 مليون برميل.
وقبل بذلك بيوم قفزت اسعار نايمكس بنسبة 1.11 دولار او مايعادل 3.66٪، حيث قام التجار بتغطية المراكز القصيرة ،وسط تكهنات ان المنتجين في أوبك وخارج منظمة اوبك يقتربوا من التوصل الى اتفاق لخفض الانتاج في محاولة لوقف الركود المستمر في أسعار النفط.
وانخفضت العقود الآجلة للنفط الامريكي دون 27 دولار للبرميل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ ايلول/سبتمبر 2003، فيما استمرت المخاوف من وفرة الإمدادات العالمية الذي توافق مع تباطؤ الطلب مما ادى إلى انخفاض الأسعار.
وارتفع المؤشر القياسي في الولايات المتحدة بما يقرب من 17% هذا الشهر وسط مخاوف مستمرة بشأن وفرة الإمدادات العالمية.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، ارتفع برنت تسليم نيسان/ابريل بنسبة 11 سنتا، أو مايعادل 0.48٪، ليتداول عند 32.72 دولار للبرميل يوم الثلاثاء، وارتفعت أسعار خام برنت المتداولة في لندن بنسبة 1.30 دولار او مايعادل 4.26٪، بعد أن قال وزير النفط العراقي انه رأى بعض المرونة حول التوصل الى اتفاق بين اوبك والأطراف الاخرى من خارج المنظمة.
وتراجع نفط برنت الى 10.27 دولار في 20 كانون الثاني/يناير، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ تشرين الاول/أكتوبر 2003. وسط استمرار المخاوف من وفرة الإمدادات العالمية والذي تزامن مع تباطؤ الطلب مما ادى إلى انخفاض الأسعار. وتراجع المؤشر القياسي في الولايات المتحدة بما يقرب من 17 في المئة هذا الشهر وسط مخاوف مستمرة بشأن وفرة الإمدادات العالمية.
وتراجعت اسعار مزيج برنت بنسبة 20٪ منذ بداية العام مع استمرار المخاوف حول التوقعات الاقتصادية للصين الذي اضاف للرأي القائل ان وفرة الإمدادات العالمية قد تستمر اكثر من التوقعات.
وتعتبر الصين ، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمحرك المحرك لتعزيز الطلب.
وفاق إنتاج النفط الخام العالمي الطلب في أعقاب الطفرة في الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الصخري وبعد صدور قرار من منظمة البلدان المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق.
وستتفاقم مشكلة زيادة العرض بدرجة أكبر مع عودة ايران إلى سوق النفط العالمية بعد رفع العقوبات الغربية المفروضة في وقت سابق من هذا الشهر. ويقول محللون ان البلاد قد تخفض الانتاج بسرعة الى 500.000 برميل .
وينظر إلى زيادة في الشحنات الايرانية على انها تؤثر على اسعار النفط الخام وتؤدي لتراجعها ، والتي تراجعت اصلا بنحو 75٪ من ذروتها البالغة 115 دولار قبل صيفين، وسط وفرة من المعروض في الأسواق في جميع أنحاء العالم.
ويتوقع معظم المحللين في السوق ان وفرة الانتاج العالمي ستزداد سوءا في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع الإنتاج في أمريكا الشمالية والمملكة العربية السعودية وروسيا.
النفط الخام يقلص خسائره بعد صدور تقرير العرض الاسبوعي