قبل سنة من الأن كان هنالك من ينعت دولا إسلامية بانها أخونجية خونة أعداء للمملكة العربية السعودية
وخصوا بالذكر منها تركيا وقطر والسودان وأنهم يسعون للإساءة لدولتنا
دون أن يبدر منهم مايسيء لدولتنا
وهذه الحرب الإعلامية كانت لموقفهم السياسي من إنقلاب السيسي 2013
بعدما استلم الملك سلمان الحكم وجد بين يديه العديد من الاوراق السياسية المبعثرة والأحداث والمخاطر الجسيمة التي تهدد المسلمين والدول العربية ودولتنا بالذات كان أخطرها التمدد الإيراني الذي كان يتمدد متجها لإحاطة المملكة من كل حدودها
فعقد العزم على تصحيح الاخطاء السياسية الفادحة ووضع المشروع المجوسي الخطر رقم 1
أعلنت السعودية عاصفة الحزم فكانت هذه الدول من أول من أيدت وبشكل رسمي وصريح دعمها ومشاركتها للملك سلمان
فأعلنت قطر والسودان مشاركتها وأرسلت قوات برية وطائرات جوية
وقال أردوغان أن تركيا تدعم عاصفة الحزم وعلى إيران الانسحاب من اليمن
بينما من كننا نعقد عليه الآمال كان موقفه باهت متذبذب ولم نسمع منه بيان واضح وصريح سواء حول هذه الازمة أو مشاركته او حتى ضد التدخل الإيراني في اليمن
كان لابد للتصادم السعودي الإيراني المباشر أن يقع
فالسعودية أصبحت تقطع أذرع المد المجوسي في المنطقة بداية بالحوثي ونهاية برجل إيران في المنطقة نمر النمر الذي تم إعدامه وماتلى ذلك من خرق للأعراف الدبلوماسية بسماح السلطات الإيرانية للمتجمهرين باقتحام السفارة السعودية
حيث بادرت السودان لقطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران
وسحبت قطر سفيرها من إيران
بينما استدعت تركيا سفير ايران وقدمت له مذكرة احتجاج
وصرح أردوغان أن إعدام النمر شان سعودي داخلي وأن القضاء السعودي عادل وأن تركيا متضامنة مع السعودية ومتفهمة لجميع إجرائاتها في حفظ أمنها
وللأسف من كننا نعقد عليه الآمال أىسل متحدث حكومته ليعلن أنه لانية لقطع العلاقات التجارية مع ايران ولم نرى منه موقف صريح أو بيان ضد إيران وتدخلاتها في الشان السعودي !!
التاريخ يثبت ولايكذب ويسجل ولايمحو وسيسجل التاريخ لتركيا وقطر والسودان موقفهم المشرف مع السعودية
وأنهم مسافة السكة مع قضايا الأمة بالأفعال وليس الأقوال