وأشار إلى أن الخلاف بين البلدين تضخم وتصاعد بشكل سريع إلى أسوأ وضع بينهما منذ عقود، حيث تبعت الدول العربية الخليجية الحليفة للمملكة المسار السعودي عبر خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي وبعضها مثل البحرين قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران كما فعلت المملكة.
وأضاف أنه وفي اعتراف بالتداعيات الخطيرة لنشوب صراع كبير في المنطقة، لم تقطع معظم دول الخليج علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وفضلت خفض التمثيل الدبلوماسي بدلا من ذلك.
وتحدث عن أن كثير من الدول العربية وخاصة الخليجية متخوف من نشوب مزيد من عدم الاستقرار في حال قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع طهران، فالكويت وقطر تربطهما علاقات تجارية بإيران وبهما نسبة ليست قليلة من الشيعة.
وأشار إلى أن السعودية لديها أسباب كثيرة لعدم التراجع عن موقفها فهي تشعر بأنها محاصرة من أكثر من جبهة وتواجه تهديدات من المتشددين في الداخل وتنامي إيران وسقوط حلفاء لها خلال الربيع العربي وانخفاض أسعار النفط وتوتر العلاقة مع الولايات المتحدة، كما أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العظمى أعطى انطباعا وشعورا لدى المملكة بعدم الأمان.
ونقل الموقع عن الدكتور حسين عسكري الأستاذ في جامعة جورج واشنطن الأمريكية أن نشوب حرب بين البلدين قد يرفع أسعار النفط حينها إلى 250 دولار قبل أن يعود بعد ذلك إلى مستوى 100 دولار، لكن إذا هاجم البلدين منشآت تحميل النفط الخاصة بكل منهما فإن سعر برميل النفط حينها قد يصل إلى 500 دولار ويستقر عند هذا المستوى لبعض الوقت بناء على مستوى الدمار.
وعلى الرغم من أن نشوب حرب بين البلدين يبدو احتمالا بعيدا، إلا أن الحرب بينهما قد ترفع أسعار النفط بشكل كبير.