نمو سكاني عال
بعد انهيار 2006، كان هناك توجه إلى العقار بحيث تم رفع أسعار الأراضي من أجل تعويض الخسائر في سوق الأسهم، وكان العقار في مرحلة ضعيفة وغير مشجعة للاستثمار وسمي حينها بالرجل المريض. وأفاد القرعاوي بأن وزارة الشؤون البلدية والقروية ساهمت في السلبية التراكمية للعقار من خلال عدم البت في المخططات السكنية والمنح الجديدة مما تسبب في جفاف للعقار، وقابل ذلك نمو سكاني عال بالمملكة ما زاد من نسبة الطلب على العقار، بالإضافة إلى أن صندوق التنمية العقارية الذي ارتفعت نسبة الانتظار فيه إلى ما يتجاوز 25 سنة.
رسوم الأراضي البيضاء
المحلل المالي ماجد الشبيب، أكد لـ"الوطن"، أنه بعد فرض الرسوم على الأراضي البيضاء زاد الضغط على ملاك الأراضي وبشكل مختلف وبعيداً عن التأثير المتوقع لسعر السلعة لأن الأراضي سوف تجبر مالكها على رسوم سنوية، لذلك قد تتغير المراكز خاصة إذا ما كانت الآلية فعالة بشكل كبير.
وتوقع الشبيب أن تتغير البوصلة العقارية إلى سوق المال خاصة وأن الأخيرة تتسم بعروض خصم كبيرة على أسعارها وتجد أن مكررات الربحية الحالية والمستقبلية أكثر إغراء من امتلاك أرض، ومنها قطاع المصارف الذي وصلت مكرراته إلى 10 مرات، كذلك القطاع الأسمنتي، أي أن هناك أسهما عوائدها السنوية ما بين 7-8 %. وأضاف الشبيب: "بطبيعة الحال فإن دخول السيولة بسوق المال سيعزز من عمليات الارتفاع خاصة وأن السوق قد شهد تراجعات سابقة ويتداول عند مستويات مثالية، ولكن ربما نشهد تأخرا بدخول تلك السيولة ولو وقتي، فقط خاصة مع غياب المحفزات والتوترات الجو سياسية وأسعار النفط المتذبذبة، لكن وبطبيعة الحال فإن السوق السعودي سوق واعد".