رفع سعر الفائدة. وتأثيرة على الاقتصاد المحلي السعودي وأسواق الأسهم والأسواق العالمية
 

رفع سعر الفائدة

أحمد الشهري

عندما أعلن الفيدرالي الامريكي رفع سعر الفائدة ربع نقطة ويعبر عنه 0.25% وبمعنى بسيط هي مكافآت بقاء النقد لدى البنك المركزي، وفي الواقع نسبة العوائد التي تدفع للمستثمر وهي من تتحكم في عرض النقود والإقراض في الاسواق وبين البنوك والبنك المركزي، وغالبا عند رفع سعر الفائدة يقصد منه تقليص عرض النقود من الاسواق والسيطرة على التضخم.
على أيه حال المهم ماهو تأثير ذلك على الاقتصاد المحلي السعودي وأسواق الأسهم والأسواق العالمية، رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية جعل البنوك المركزية تتحرك لرفع سعر الفائدة أيضا بمعدل مماثل أو بحسب سياسة كل بنك مركزي، “ساما” وهي أختصارا لمؤسسة النقد العربي السعودي فقد رفعت سعر معدل اتفاقيات إعادة الشراء العكسي من 25 نقطة أساس إلى 50 نقطة وهي مماثلة للزيادة من قبل الفيدرالي الامريكي.
ونظرا لارتباط الريال بالدولار فأن الريال سيرتفع وعملات الدول المرتبطة بالدولار لأن تلك العملات تأخذ أي تذبذب سلبي او إيجابي للدولار، أما على مستوى اسواق الأسهم السعودية فأن هذا التغير لن يكون له تأثير كبير لان النسبة بسيطة ونسبة الفوائد على الاقراض مناسبة وقادر عليها المستثمر المحلي مالم يرفع الفيدرالي أكثر، والذهب اول من يستجيب من خلال انخفاض بسيط، وغالبا العقارات ايضا تتراجع مع أسعار الفائدة المتصاعدة لان اقتراض الأموال سوف ترتفع تكلفته.
أما على المستوى العالمي فأن الأموال في الاسواق الناشئة قد تتجه الى المناطق ذات الفائدة المرتفعة في حال قرر الاحتياطي الامريكي زيادة نسبة الفائدة أكثر لجذب الأموال من حول العالم ؛ وهذا الأمر يخيف اقتصاديات الدول الناشئة لان الأموال سوف تتجة الى هناك؛ وهذا سيزيد من حالة التباطوء في معظم تلك الاقتصاديات وعلى رأسها الصين، وقد تكون هذه النسبة البسيطة مؤشرات مقصودة من الأمريكان على تعافي السوق الامريكي بعد حالة التسيير الكمي التي مر بها الاقتصاد الامريكي وإشعار لاقتصاديات ومستثمري العالم بأن الاقتصاد الامريكي قد عاد.
وفي المقابل قد نشهد خلال هذا الاسبوع تحرك لبنك الشعب الصيني بطريقة ما، وبشكل خاص اذا فشل في تحفيز الاقتصاد من خلال الاستهلاك الداخلي الصيني، ثم إن الايام حبلى في عام 2016 بالكثير من السجالات على مستوى السياسات النقدية والمالية.
أما السياسات الاقتصادية فأنها تقبع تحت رحمة أسعار الطاقة والانتاج الحقيقي وحتى يتعافى العالم من الحالة التي يعيشها حاليًا،