زعم رجل دين إيراني أمس السبت أن القتال ضد الفصائل الثورية في سوريا أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين. وقال عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، رجل الدين، عباس كعبي: إن "القتال ضد المعارضة السورية أوجب من قتال الكيان الصهيوني في فلسطين، وإن التطوع لقتال المسلحين في سوريا ثوابه وأجره أكبر من التطوع لقتال إسرائيل"، معللًا ذلك بالقول: "إن المعارضة السورية تعتبر تبعًا لإسرائيل"، وفق تعبيره. جاءت تصريحات عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، عندما اعترض أحد الحاضرين خلال مراسم دفن الضابط الإيراني أيوب رحيم بور، التي أُقيمت في مدينة العميدية في إقليم الأحواز على إرسال أبنائهم للقتال في سوريا. وزعم "عباس كعبي" أن القتلى الإيرانيين في سوريا يعدون جزءًا من شهداء الإسلام، وأنهم ذهبوا للدفاع عن مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي حامل لواء الإسلام في المنطقة. وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني: "لو لم نتدخل للقتال في سوريا ولم نرسل ضباطنا وشبابنا إلى هناك لدفعنا ثمنًا باهظًا في إيران"، حسب تعبيره. وقال: إن "المشروع والهدف الأساسي من الثورة السورية هو توجيه ضربة في جسد النظام الإيراني الذي يرعى محور المقاومة في المنطقة" برغم أن إيران أو حليفها بشار الأسد في سوريا لم يوجهوا سلاحهم يومًا إلى إسرائيل. وأكد: "عدم تدخلنا في سوريا سيشجع العدو على نقل معركته بعد سوريا إلى إقليم الأحواز المستهدف من قِبَل دول المنطقة". ويشار إلى أن الأصوات المعترضة على إرسال قوات إيرانية إلى سوريا بدأت تعلو مع تزايد أعداد القتلى في صفوف الحرس الثوري والميليشيات التابعة له في الآونة الأخيرة.