تشير بعض مراصد الطقس العالمية إلى تأثر أجزاء واسعة من وسط السعودية والمناطق الغربية والشرقية وحائل وجنوب غرب البلاد بحالة طويلة من عدم الاستقرار الجوي يبدأ تأثيرها الثلاثاء وتستمر حتى يوم السبت المقبل يرافقها تغير في اتجاه الرياح وتذبذب في درجات الحرارة وارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة في معظم الطبقات الجوية نتيجة حدوث موجات علوية ذات ضغط منخفض تسهم هذه الوضعية – بمشيئة الله تعالى – في صعود الهواء الرطب في الطبقات البنائية لتساعد على تكاثف الغيوم الماطرة، التي يتوقع أن تكون خليطا بين السحب الركامية الرعدية والسحب الانبساطية التي تساعد على استمرار الأمطار لساعات طويلة وضمن نطاقات واسعة من البلاد.
ويتوقع أن تتركز السحب الركامية على السواحل الغربية والجنوبية الغربية من البلاد وعلى أجزاء من مرتفعات مناطق عسير والباحة ومكة المكرمة، وقد تطول غرب المنطقة الوسطى في حين يكون حظ المناطق الوسطى وحائل والمناطق الشرقية أفضل في طول الساعات المطيرة، حيث ينتظر أن تستمر الأمطار في القصيم وحائل والرياض وعلى أجزاء من المنطقة الشرقية لعدة أيام متواصلة بحسب ما أشار إليه المرصد الأوروبي في نشرته الأخيرة، ويتفق معه المرصد الأمريكي في بعض التوقعات ويختلف معه في طول فترة الأمطار فوق بعض المناطق كما يعطي فرصا جيدة لمنطقتي الجوف والحدود الشمالية. وفي حال تحققت هذه التوقعات فقد تعيد ذكريات حالة كانون الأول (ديسمبر) 1995، حيث سجلت العاصمة الرياض وبعض مناطق المملكة عشرة أيام من الطقس الغائم والممطر وهي آخر حالة مطرية طويلة تشهدها بعض مناطق السعودية وبحسب بعض النماذج، فإن كميات الأمطار المتوقعة خلال الأيام المقبلة قد تكون غزيرة جدا وتستدعي الحذر خاصة فوق المناطق الجنوبية الغربية والغربية والوسطى والشرقية، لذا ننصح بتوخي الحذر في حال ثبات هذه التوقعات.