محمد الهلالي من رابغ
أكد فهد الرشيد، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، استقطاب الوادي الصناعي نحو 100 شركة محلية وعالمية،
مشيرا إلى أن المدينة تخطط ليكون ميناؤها من أكبر الموانئ في المملكة خلال العام المقبل،
خاصة بعد أن بدأت خطوط الشحن البحري العالمية تحويل مساراتها لميناء المدينة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات منتدى سيتي كويست مدينة الملك عبدالله الاقتصادية،
الذي يعنى بمشاريع المدن الجديدة، أمس، برعاية الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة،
التي تستمر إلى اليوم الأربعاء. وقال الرشيد في كلمته خلال الفعاليات، إنه "خلال السنوات الماضية، مرت المدينة الاقتصادية بمجموعة من التحديات والصعوبات، لكننا كنا ندرك أن الرؤية التي قامت عليها المدينة الاقتصادية،
وحزمة الأهداف التي ننشدها، كانت تستحق المثابرة وكل الجهود التي بذلت من ذلك الوقت وحتى الآن".
وأشار إلى أن الرؤية الثاقبة للحكومة لتأسيس المدن الاقتصادية كانت خلف تنويع مصادر الدخل، لذلك لم يؤثر انخفاض أسعار النفط في المدينة الاقتصادية، لاعتمادها على الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وأضاف، "اليوم ومع مرور عشر سنوات على تأسيس المدينة الاقتصادية،
نجد أن لدينا ميناء سيكون مع نهاية العام المقبل من أكبر الموانئ في المملكة، وقد بدأت خطوط الشحن البحرية في توجيه مساراتها على مستوى العالم لتشمل ميناء الملك عبدالله، مما سيغير من المشهد الاقتصادي في المنطقة".
وفي ارتباط مباشر بالميناء، أوضح الرشيد أن الوادي الصناعي يقفز باستثماراته النوعية وينجح في استقطاب نحو 100 شركة محلية وعالمية، 27 منها بدأت بالفعل نشاطها الصناعي والتجاري، وقدمت منتجاتها للأسواق،
ومن بين هذه الشركات هناك ست شركات عالمية متخصصة في صناعة الأدوية بعضها بدأت نشاطها منذ فترة، مثل (فايزر، وسانوفي)، وغيرهما.
وتابع الرشيد: "لقد كان لرؤية حكومتنا الرشيدة بتأسيس هذه المدينة الاقتصادية لتنويع مصادر الدخل الفضل بعد الله،
ووفق هذه الرؤية بعيدة النظر استطعنا من جانبنا أن نكمل تنفيذ خطتنا العشرية الأولى، وقد بدأنا اليوم تنفيذ الخطة العشرية الثانية، التي ألزمنا أنفسنا من خلالها بمضاعفة نمو المدينة الاقتصادية كل عام".
واستطرد "لعل ما يشير إلى أننا نمضي في الطريق الصحيح، أن المدينة الاقتصادية أصبحت أكبر مطور للعقارات السكنية على مستوى المملكة،
وقد تجاوزت مبيعاتنا العام الماضي كافة المطورين الآخرين في البلاد، وإلى جانب ذلك، أمضينا العقد الماضي في تطوير بنية تحتية متكاملة ومتطورة،
واستثمرنا بكثافة في التعليم، والرعاية الصحية، والسياحة والضيافة،
فلدينا الآن خطط لتطوير 36 مشروعا سياحيا منها عشرة فنادق، وحديقة حيوانات، ومتنزهات ترفيهية، وملعب للغولف، وغيرها".
ونوه الرشيد إلى أن المملكة باعتبارها من الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم، تحاول استقطاب جزء من العشرة ملايين فرد الذين يقضون إجازاتهم خارج المملكة.
وخلال الأعوام الأربعة المقبلة سيكون لدينا مدينة أكثر تطوراً ستذهل الجميع، فهناك كثير من الخيارات التي سنوفرها للزوار وسكان المدينة والعاملين فيها.