فهد كاملي- سبق- جازان: لم يثنِ الجندي أول دكتور فواز الحكمي من منسوبي حرس الحدود وجوده بالخط الأمامي بالحد الجنوبي من مواصلته لدراسته العليا وتحقيق حلمه بالتخرج بشهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز التي كان يطمح لها منذ زمن ولكن أجبرته ظروفه الأسرية آنذاك للالتحاق بالسلك العسكري بالشهادة الثانوية، من ثم أكمل دراسته العليا حيث حصل على الماجستير بعد دراسته على حسابه الخاص في قسم العلوم الاجتماعية، من ثم واصل دراسة الدكتوراه جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، حتى تخرج وعاد لمباشرة عمله بالحد الجنوبي مدافعًا عن وطنه.
وقال "حكمي" لـ"سبق" التحقت في العسكرية في عام 1422 وكنت وقتها حاصلاً على الشهادة الثانوية ولظروفي الأسرية قررت الالتحاق بشرف الخدمة في المجال العسكري وبعد تخرجي من معهد حرس الحدود بالرياض التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لأحصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع، ثم سنحت لي الفرصة للقبول بجامعة نايف العربية لمرحلة الماجستير في العلوم الاجتماعية فالتحقت بالعمل في المديرية العامة لحرس الحدود وكانت الدراسة بالانتظام، ولله الحمد حصلت على الماجستير وكانت الدراسة على حسابي الخاص سنتين منهجيتين وسنة رسالة ثم عدت إلى جازان.
وتابع: "ثم بعد ذلك قررت المواصلة وكلي عزيمة وإصرار من أجل أن أحظى بالقبول في الدكتوراه وتم ولله الحمد قبولي من بين أكثر من ثمانين طالبًا" وكان العدد المقرر للقبول خمسة طلاب في تخصص علم الاجتماع فقط تخصص دقيق في علم اجتماع الجريمة وكما يعلم الجميع بأن الحصول على مقعد بالدكتوراه ليس بالسهولة، وبدأت بعد القبول أن احضر "تفريغ" من مرجعي لمدة ثلاث سنوات وهنا كانت الصعوبة وبدأت بالسفر من جازان للرياض لفترة شهرين ثم ألحقت بالمديرية العامة لحرس الحدود بالرياض.
وبين: ولم يكن الطريق مفروشًا "بالورود" واجهت الكثير من المنغصات والعقبات ومن إجراءات فيها كثير من المعوقات وعندما علم مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط تغمده الله بواسع رحمته بتميزي وإخلاصي في العمل وجه بتسهيل مهمتي من أجل مواصلة الدكتوراه الذي قال عني يجب مساعدته فهو فخر لحرس الحدود، فأحضرت جدولي الدراسي للمحاضرات وتم إعفائي من الدوام في الأيام التي تكون فيها محاضرات لي.
وواصل: وعندما حصلت على تقدير ممتاز في السنتين المنهجيتين تم دفع الرسوم الدراسية لجامعة نايف على نفقة الجهاز بتوجيه منه رحمه الله وغفر له ولله الحمد حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع في شهر شعبان لعام 1436 ومباشرة التحقت بعاصفة الحزم في الشهر نفسه في الخط الأمامي الذي يحرس هذه البلاد الطاهرة أدام الله عزها وكلي همة وعزيمة واضعًا" نصب عيني بأني مجاهد في سبيل الله للدفاع عن بلادنا حفظها الله.
وبين "حكمي": أثناء عملي بالخط الأمامي بعاصفة الحزم تعرضت لإصابة من جراء مقذوف وأُصيبت أذني وأُصيب ظهري لأعود بعد عشرة أيام مرة أخرى للميدان والخط الأمامي ولن تثنيني إصابتي عن مواصلة الدفاع وأعلنت للجميع من الزملاء النصر أو شرف الشهادة التي سبقنا إليها إخوان أعزاء عليّ.