رأى قادة عسكريون في صفوف الفصائل الثورية المقاتلة أنّ روسيا تمهد في عملياتها الجوية للتدخل بريًّا في سوريا عن طريق جنود مشاة، أو سلاح المدفعية. فقد قال قائد حركة أحرار الشام الإسلامية في حلب "أبو يوسف" في حوار مع موقع الجزيرة نت: إن التصعيد الروسي هو تمهيد لإعلان تدخل حقيقي على الأرض من قِبَل قوات مشاة روسية، وقد بدا هذا التدخل بشكل واضح في الساحل السوري، وأضاف أن المقاتلين الروس موجودون في اللاذقية ويقودون المعارك هناك. ومن جانبه، قال القائد العام لتجمع "فاستقم كما أمرت" صقر أبو قتيبة: "إن روسيا ستتدخل من خلال الذراع العسكرية البعيدة، أي تكثيف تواجد سلاح المدفعية، وستسعى لنشر قناصات احترافية"، في حين يعتقد "أيمن راكان"، القيادي في فيلق الشام، أنّ الخسائر الفادحة لنظام الأسد وحلفائه في ظل التدخل الروسي، ستدفع الأخير لمحاولة التدخل البري، وسيتركز ذلك في المناطق التي تحقق مصالحه. الجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا من استعادة كافة المناطق التي خسروها لصالح ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف حماة، كما استعادوا أكثر من عشر نقاط في ريف حلب الجنوبي، كل ذلك في ظل هجمات جوية غير مسبوقة لطيران العدوان الروسي على هذه المناطق.