بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
س : " نسمع كثيرا أن فلانا حظه حسن، وفلان حظه سيء، ما مدى كون الإيمان بالحظ جائزا من عدمه؟" . فأجابوا : "على الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره، فيصبر على الضراء، ويشكر الله ويحمده على السراء، وعليه أن يؤمن بأن الله قسم الأرزاق بين عباده ، وفاوت بينهم في آجالهم وأعمالهم، وهم أجنة في بطون أمهاتهم ، ولله الحكمة فيما يقضي ويقدر. وعلى كل مسلم أن ينسب ما يصيب الخلق من نعمة وسعة رزق إلى الله سبحانه ، المتفضل بها والموفق لها، وينسب ما أصابه مما عدا ذلك إلى قضاء الله وقدره ، وذلك من تحقيق توحيد الربوبية ، ويجب على المسلم البعد عما يقدح في عقيدته وتوحيده ، فلا ينسب الخير والنعم ، أو حلول المصائب والنقم إلى الحظوظ والطوالع، فإن ذلك لا يجوز. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان، الشيخ بكر أبو زيد . انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة "(26/328) .
س: عبارات كثيرة تتردد - يقول السائل - على ألسنة بعض الناس, من هذه الأقوال: شاء الحظ التعيس, حيث أنني قرأت هذا في إحدى المجلات؟
ج : لا يجوز أن يقول: شاء الحظ، ولا شاءت قدرة الله، ، ولا شاءت إرادة الله، يقول: شاء الله سبحانه، شاء الله، شاء ربي كذا، شاء الرحمن كذا، ولا يقول: شاءت إساءة الحظ، أو شاءت إرادة الله، شاءت الظروف، كل هذا لا يجوز. ابن باز رحمه الله
حكم قول (الحظ الأقشر).
سؤال عن لفظ (الحظ الأقشر!!) ما حكم قوله من هذا لفظ وما أشبهه من الألفاظ؟ .. جزاكم الله خيرا ..
فيجب على المسلم والمسلمة أن يلتزموا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، وأن يتجنبوا كل ما يخرج عن نهجه، ومن ذلك التلفظ بمثل هذا اللفظ الوارد في السؤال (الحظ الأقشر) لا ينبغي قوله لأن فيه تعدياً، لأن معنى الأقشر: ما انقشر لحاؤه، أو سحاؤه وهو من انقشر أنفه من شدة الحر، وقيل: هو الشديد الحمرة كأن بشرته متقشرة، ومعنى ذلك أن قولة (الحظ الأقشر) قدح في قضاء الله وقدره، فينبغي عدم التلفظ بها لكي لا يقع المسلم في محظور شرعي يحاسب عليه وهو لا يدري، فالأولى للمسلم أن يلزم ما هو متعارف عليه شرعاً لكي يتجنب المخالفة، ويكفي تحذير النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم بهذا الحديث بقوله (وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم)(رواه البخاري).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. منار الاسلام
وردت كلمة "حظ" فى القرآن الكريم سبع مرات، فى الآيات التالية:
- {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
- {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} النساء/11.
- {وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} النساء/176.
- {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} المائدة/13.
- {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} القصص/79.
- {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} فصلت/35.
مما يدلُّ على أن المراد بالحظ ما كان من الفضل والخير دون غيره: أن هذه الآيات جميعها فى سياق الفضل والخير من الثواب أو العلم أو المال
قوله سبحانه وتعالى : يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ اللهم اجعلنا من المتقين واجعلنا من عبادك الصالحين
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك لاتنسونا من الدعاء