بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الأربعين تكثر من التوبه والعوده الى الله فالوحي انزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد الأربعين لانه سن اكتمال العقل واالرسول صلى الله عليه وسلم مكتمل العقل منذ ان خلقه الله وهو سن الحكمه والرسول صلى الله عليه وسلم حكيم منذ. ان خلقه الله ولكن هذه الأمور لنا نحن لنعتبر فالصحابه يعملون في التجاره ويكدحون في الحياه ولكن عند سن الأربعين يتوقفون للتزود بالطاعه والاستعداد للاخره على اكمل وجه .
يقول لقمان الحكيم :
لا تبحث عن متع العشرين وانت في الأربعين
قال تعالى :
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ } أي: نهاية قوته وشبابه وكمال عقله، { وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي } أي: ألهمني ووفقني { أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ } أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في طاعة مسديها وموليها ومقابلته منته بالاعتراف والعجز عن الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم.
{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ } بأن يكون جامعا لما يصلحه سالما مما يفسده، فهذا العمل الذي يرضاه الله ويقبله ويثيب عليه. { وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } لما دعا لنفسه بالصلاح دعا لذريته أن يصلح الله أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم لقوله: { وَأَصْلِحْ لِي }
{ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ } من الذنوب والمعاصي ورجعت إلى طاعتك { وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
بعد هذا هل ستواصل الهزهزه في أماكن اللهو وتعاطي المحرمات واكل المال الحرام والبعد عن الله ام ستتوقف وتكتفي بما مضى وتعلن التوبه الابديه التي لا تراجع عنها
اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك ولي ذلك والقادر عليه