أكد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع أن المملكة قادرة اقتصادياً على إنجاز مشروعاتها الكبرى دون استنزاف الاحتياطي، وأنه يعمل على جعل المملكة البلد الذي يحلم الشباب السعودي بالعيش فيه، مضيفًا أن التحالف العربي سيضع نهاية للحرب في اليمن.
وأشار سموه، في مقابلة مع الصحفي توماس فريدمان نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أن دعم الطاقة والمياه قد يتم تخفيضه للمواطنين الأغنياء، في إطار إصلاحات لتنويع موارد الاقتصاد، بدلًا من الاعتماد على النفط وسط تراجع أسعاره، مشيرًا إلى أن إيرادات المملكة تكفي لمواصلة المشروعات الكبرى دون استنزاف الاحتياطي.
وأضاف أن 70٪ من السعوديين هم من فئة الشباب تحت سن 30 عاماً، ولهم وجهات نظرهم التي تختلف عن الـ 30٪ الباقين، وأنه يعمل من أجل جعل المملكة البلد الذي يتمنى هؤلاء الشباب أن يعيشوا فيه في المستقبل.
ونفى الأمير محمد الادعاءات بأن المملكة هي التي ألهمت فكر “داعش”، لافتًا إلى أن المساجد في المملكة تضررت من تفجيرات داعش، في محاولة منهم لزعزعة استقرار النظام، مضيفًا “إن داعش ينظر إليّ على أنني غير مسلم والعالم ينظرون إليّ على أنني إرهابي”.
وعن الحرب في اليمن، أكد أن المشكلة هي أن الطرف الآخر يعاني من متاعب في التوصل إلى توافق سياسي، وأنه كلما حققت قوات التحالف العربي مكاسب على الأرض ومع الضغوط الدولية على الحوثيين، يعلنون رغبتهم في مفاوضات جادة، ثم يعودون عن ذلك، وأن التحالف يعمل على إنهاء هذا الأمر في أقرب وقت.
وقال فريدمان إن الأمير محمد بن سلمان لديه مشروع لمتابعة أعمال الوزارات على الإنترنت وسيتم بكل شفافية عرض مدى تحقيق كل وزارة لأهدافها، مع نشر مؤشرات الأداء الرئيسية الشهرية، ومحاسبة الوزراء.