سبق- متابعة: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد انتهاء قمة العشرين، أنه في عام 2015 هذه القمة هي الأكثر أهمية فنحن نمثل اقتصاد 90 % من العالم وعلينا أن نضع موقفا قويا في هذه القمة، مشدداً على أن بشار الأسد الذي يقتل شعبه لا مكان له في سوريا.
وقال: "منذ عام 2008 أنا أشارك باجتماعات قمة العشرين وأقول إننا لا نستطيع أن نؤسس عدالة واقتصادا قويا دون تأسيس اكتفاء ذاتي وتحقيق عدالة دولية في كل العالم، لذلك ناقشنا المواضيع المالية والإرهاب ومأساة الهجرة".
وأضاف "أردوغان": "نحن في تركيا نعرف الإرهاب ونتائجه منذ العام 1970 ونحن نتعاون دوليا في مجال مكافحة الإرهاب ونبدي جهوزيتنا لعمل كل شيء في هذا الصدد وهذا يحتاج لتكاتف دولي وتعاضد في هذا المجال وزعماء دول القمة العشرين قبلوا بأن هذا النص الذي سأقرؤه هام جداً، فالإرهاب لا دين ولا عرق ولا منطقة له ولا يمكن ربطه بأي دين على الأطلاق وهو أمر خاطئ جداً وهذا يعتبر احتقارا كبيرا وعدم احترام لمنتسبي ذاك الدين".
وأردف: "دائما عشنا وعايشنا مفهوم أن الدولة من أجل الإنسان وندين جميع أنواع الإرهاب ونشجبها ونشجب كل شخص ودولة يفرق ما بين إرهاب وإرهاب آخر ونحن ضد "داعش" والقاعدة وبوكوحرام وكل المجموعات الإرهابية ومصرون على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، ومن أجل محاربته ندعو لمواقف موحدة وعلينا كرؤساء هذه المجموعة علينا أن نحارب الإرهاب بكل أنواعه ونحن متحدون في ذلك".
وتابع: "القادة المسلمون الموجودون هنا نؤكد أننا ملتزمون بمحاربة داعش وما يحدث من أحداث إرهابية تؤثر فينا جميعا وسوريا هي الدول الأكثر مثالا انه لا يمكن أن تدار بالإرهاب ونحن نشعر بآثار الدراما التي تحدث في سوريا".
وقال "أردوغان": "تركيا تحوي مليونين ونصف لاجئ بين سوريين وعراقيين وفتحنا أبوابنا لهم دون تفرقة، لكن هذه المشكلة الكبيرة لا مثال لها، وليست مشكلة بإمكان دولة واحدة أن تتعاطى معها وقد تفاقمت المشكلة وأصبح المواطنون بعيدين عن بلادهم وباتوا يفقدون أكثر أملهم بالعودة لأوطانهم".
وأضاف: "علينا أن نعمل على حل يرضى به الجميع في سوريا ولا يمكن أن نتقدم بهذا الصدد وعلى الجميع التعاون بهذا الأمر، ففي اجتماعات فيينا هناك خطوة اتخذت وننظر إليها كخطوة تأملية وعلينا أن نحافظ على وحدة التراب السوري ونطهر الأرض السورية من الإرهاب وننشئ أرضية شرعية لسوريا".
وأردف: "بشار الأسد الذي يقتل شعبه لا مكان له في سوريا وقد فقد هذا الحق منذ زمن والشعب السوري ضاق الأمرين من الجيش السوري ومن داعش، وفي هذه القمة نحاول كل ما يمكننا إعطاءه لهؤلاء اللاجئين وعلينا أن نضع فاصلا بين اللاجئين والعمليات الإرهابية".
وتابع: "موضوع الإرهاب موضوع مختلف عن اللاجئين، وعلينا أن نكون علينا متكاتفين ضد الإرهاب وعلينا بمجموعة الدول العشرين أن نكون مثالا، وعلينا أن نخطو خطوات هامة في مجال تقديم المساعدات وحماية اللاجئين وهذا بالنسبة لنا هام جداً وأمر قابل للاستمرار، وعلينا أن نقوم بهذا مع بعضنا البعض".
وكشف "أردوغان" أنه "في العام 2015 كانت لدينا أجندة عالمية جداً قوية ومزدحمة ولهذا، فإن مجموعة الدول العشرين لا تشكل أملا للدول المشاركة فقط، ونحن في رئاستنا لمجموعة الدول العشرين وضعنا أمامنا مسؤولية كبيرة من اجل هذا الموضوع في سوريا ولدينا 3 أمور هامة الشمولية والتطبيق والاستمرار ولدينا هدف مشترك أن نقوم بتأمين تنمية شاملة وعالمية تشمل وتوظف وترفع من مستوى معيشة الجميع وتضيق الفجوات بين الفقير والغني، وهذا المساء ستقدم لنا الصين عرضا يحتوي على هذه الأمور الثلاثة وهذا ما قاله لي الرئيس الصيني".
واختتم الرئيس التركي بالقول: "عندما نهتم بالتنمية الشاملة نهتم بالنساء والشباب ونركز على التنمية الاقتصادية في كل العالم وهناك بطالة عالية بين الشباب وهي قضية تؤرق الدول، ولأول مرة نركز على أمر رقمي ولهذا فنحن نركز على أن الشباب يجب أن نقلل البطالة فيما بينهم بنسبة 15 بالمئة، وفيما يتعلق بالهوة بين الشباب والنساء نحاول تقليلها بنسبة 25% بحلول العام 2025".