![]() |
مقال وصفي بعنوان الشمس مقال وصفي (الشمس)خرجت مبكرا والناس نائمون ،أمشي على الشاطىء، وأراقب الشمس في طلوعها. ها هي قد طلعت فأخدت الحياة تدب في النفوس، تلقي أشعتها على البحر ، فينعقد منه سحاب فيمطر فينهمر ، وتحل في قلب الإنسان ، فيهدأ روهة (قلبه) ويذهب عنه ويطمئن الى الحياة ، وتتحرك إرادته، وتنتعش آماله حياة حرة طليقة ، وجو مفتوح ، وهواء جديد دائما ، لم تفسد الحضارة بدخانه، وغازاتها ، ولم تحبسه الأبنيه الشامخة ، ولم تحجزه الحيطان الأربعة .تتجد النفس بتجدده ، وتمتلىء نشاطا من نشاطه ، يغذي كل خلية غذاء حلو طيبا ، وينعش العواطف والروح في جو المدن لا يشعر الإنسان بالسماء إلا عند المطر ، ولا بجمال الشمس، ولا بجمال القمر ، كل ما حوله من الجمال الصناعي ،قد استغنى بجمال طاقات الزهور عن الزهور في منابتها ، واستغنى بثريا الكهرباء عن السماء ، وباللحن المجلوب عن جمال الفطرة ، وجمال الطبيعة وإن مما يشعر الإنسان بجمال الطبيعة يوم يخرج من المدينةإالى الريف ، ويفر من الحضر إلى البدو فيكشف له الخلق بجماله القشيب ، وتأخد بلبه السماء في لا نهايتها ،والبحار في أبديتها ، تمنيت في هذا المشهد أن اكون كدودة القز تكون دودة حينا، ثم تكون فراشة حينا ،أرشف من هذه الزهور رشفة ، وأنشر جناحي في الشمس ، أعيش في جمال ، وأغيب في جمال ، كما تغيب الشمس الجميلة في الشفق الجميل . |
تقرير طبي يوصي بتناول المياه حتى دون العطش ... ****حذر تقرير طبي تشيكي من أن نقص السوائل في الجسم ولا سيما لدى المسنين يمكن له أن يهدد حياتهم بشكل خطير، لأن الناس في الأعمار المتقدمة تتراجع لديهم عتبة الشعور بالعطش، كما أنهم يتعرقون بشكل أقل وبالتالي ترتفع حرارة أجسادهم بسهولة، كما أن عمل قلوبهم والدورة الدموية لا تكون ناشطة بالشكل الفعال. وأكد التقرير أن أرتفاع حرارة أجسامهم والإثقال الذي تتعرض له الدورة الدموية يمكن أن يؤديا إلى مصاعب جدية وفي مقدمتها التعرض لجلطات قلبية أو الموت، لأن تبخر الماء من الجسم يمكن أن يؤدي وبشكل متزايد إلى ظهور تخثرات في الدم تؤدي إلى إغلاق الشرايين. وأشار التقرير إلى أن تدفق الدم بشكل سيئ يؤدي عند المسنين إلى فقدان المقدرة على التوجه والتعرف على المكان الذي يتواجدون فيه ولهذا يتوجب على المسنين ولا سيما في مثل هذه الأيام الحارة من العام أن يتابعوا بدقة وحرص مسألة تناولهم الماء وغيره من السوائل بشكل كاف. ويؤكد التقرير أن الوضع المثالي يكون عندما يصبح تناول السوائل مسألة روتينية متكررة بالنسبة اليهم وأن عليهم أن يشربوا يومياً ما بين 2.5 و3 لترات من الماء حتى في حال عدم شعورهم بالعطش أما في الأيام الحارة جداً فيمكن لهم أن يشربوا كمية أكبر والتواجد في الظل وليس تحت لهيب الشمس. ويضيف أن زيادة المخاطر لدى هذه الشريحة من الناس تتواجد بشكل خاص لدى الذين يعانون من مرض السكري والذين يدخنون أو يعانون من ضغط الدم المرتفع ومن أرتفاع معدل الكوليسترول. ويعدد التقرير المصاعب التي يمكن ان يتعرض لها الانسان من جراء نقص السوائل في جسمه عدا امكانية التعرض للجلطات القلبية والدماغية وهي إشكالات في عمل الكلي والشعور بألم المفاصل، وتشكل رواسب رملية وإشكالات في المرارة وتدهور وضع البشرة، وحدوث آلام في العضلات والشعور بالتعب والتركيز بشكل اقل في العمل. كما أن نقص السوائل يعتبر أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بشكل متكرر بأمراض الجهاز التنفسي وأيضا في حدوث التهابات في المجاري البولية. وينصح التقرير الناس بشرب الماء المضمونة نظافته كالتي تباع في الزجاجات البلاستيكية وبشرب عصير الفواكه والخضار وتناول الشاي من دون سكر أو شاي الفواكه وخلط عصير الفواكه بالمياه المعدنية أو الغازية. ويلفت التقرير إلى أن الأطفال أيضا إلى جانب المسنين يشربون القليل من السوائل مع أن أجسامهم تحتاج بشكل أكثر من غيرهم، لذلك يوصي التقرير الأهل بالإشراف بشكل دقيق ومباشر على تناول أطفالهم القدر الكافي من السوائل ولا سيما منها القليلة الحلاوة، محذراً من أن نقص السوائل لدى الأطفال يمكن أن تظهر نتائجه السلبية عليهم لاحقا من خلال امراض مختلفة - وفقا لما جاء بجريدة الأنوار اللبنانية |
تقرير عن مصنع كسوة الكعبة المشرفة .... تميز العهد السعودى الزاهر بالخدمات المميزة للمسجد الحرام و المسجد النبوى وشؤونهما ومن صور هذا الاهتمام والرعاية التى يوليها ولاة الامر فى هذه البلاد حفظهم الله ... الامر الكريم الذى اصدره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله بانشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة فى منتصف عام 1346 هـ . واستمر العمل بانشاء كسوة الكعبة المشرفة الى ان تم تجديد المصنع وتحديثه وافتتح فى عام 1397هـ بأم الجود بمكة المكرمة وزود بالالات الحديثة لتحضير النسيج ... واحداث قسم للنسيج الالى مع الابقاء على اسلوب الانتاج اليدوى لما له من قيمة فنية عالية وما زال المصنع يواكب عجلة التطور ويحافظ على التراث اليدوى العريق لينتج الكسوة فى أبها صورها حيث تبلغ تكلفة صناعة الثوب التقريبية حوالى عشرين مليون ريال . واوضح المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة زياد بن محى الدين خوجه ان اهم اقسام المصنع قسم الحزام وقسم الخياطة وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الالى واليدوى حيث يعمل فى تلك الاقسام اكثر من 214 عاملا سعوديا من الطاقات السعودية المؤهلة والمدربة بالاضافة الى ان المصنع يقوم بانتاج الكسوة الداخلية للكعبة. وبين انه في شهر رمضان يزداد الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة المشرفة وذلك لكثرة الزحام وتعرض الثوب للاحتكاك به حيث اولت ادارة المصنع جل اهتمامها في المحافظة على ثوب الكعبة المشرفة وذلك بتكليف عدد من الموظفين بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة اي تمزق للثوب واصلاحه مشيرا الى ان المصنع يفتح ابوابه للزوار خلال شهر رمضان المبارك من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر ما عدا ايام الايجازات. وافاد ان مصنع كسوة الكعبة المشرفة اصبح معلما بارزا فى مكة المكرمة يزوره كل عام الالاف من المسلمين من مختلف انحاء لمعمورة ومن جميع المستويات يسجلون باعجاب وتقدير ما وصل اليه المصنع من تطور وازدهار فى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله |
تحقيق صحفي .... "الغربة" تفسد فرحة العيد.. وبالعزيمة والإصرار سنعود متسلّحين بالعلم لخدمة بلادنا.... مع أول أيام عيد الفطر تستيقظ المشاعر داخل نفوس الطلاب المغتربين خارج البلاد للدراسة والذين يقضون فرحة العيد بعيداً عن الأهل والأقرباء وفي داخلهم الطموح والإصرار بالعودة إلى أرض الوطن حاملين حصاد وتعب سنين قضوها في الغربة بعد أن اكتسبوا العلم والمعرفة ليخدموا بها وطن احتضنهم ورعاهم. يقول الطالب زهير بن محمد علي المليباري طالب في الاقتصاد يدرس في مدينة ملبورن في استراليا: إن العيد ليس له طعم بدون الأهل والأصدقاء وخصوصاً اجتماع العائلة في منزل الجد وتبادل التهاني والتبريكات في العيد وأيضاً ليس له طعم عندما أكون بعيداً عن والدي ووالدتي ولكن عزاءنا أن يوفقنا الله ونعود إلى أرض الوطن بشهادة ترفع رأسهم إن شاء الله، فهذا ثاني عيد أقضيه خارج الوطن فنحن في استراليا نقضي أول أيام العيد بالاجتماع مع زملائي من الطلبة السعوديين حيث يبدأ برنامجنا من بعد صلاة العيد حيث نجتمع في أحد الحدائق العامة ونتبادل أطراف الحديث معاً وتتخللها بعض الألعاب البدنية ومن ثم تناول وجبة الغداء جميعاً. وعن كيفية التواصل مع الأهل في العيد يقول زهير: طبعاً ساهمت الانترنت إلى حد كبير في تقريب المسافات وذلك من خلال استخدام برامج الماسينجر وإن كانت لا تغني عن استخدام الهاتف ومن خلال جريدة "الرياض" أبارك لكل الأهل والأصدقاء وخصوصاً والدي ووالدتي بمناسبة عيد الفطر السعيد. ويرى الطالب قتيبة بن عبدالعزيز تركستاني والذي يدرس في جمهورية مصر العربية بجامعة مصر الدولية تخصص إعلام وعلاقات عامة وصحافة إن العيد لا تحس به وليس له أي طعم بعيداً عن الأهل والأصدقاء وأن الغربة تشعر بها منذ خروجك من بلدك وابتعادك عن أهلك وأن هذا العيد هو الثالث الذي أٍقضية بعيداً عن أهلي وأصدقائي ونحن الطلبة السعوديين في جامعات مصر نحرص بعد أداء صلاة العيد بالتوجه إلى النادي السعودي لنتبادل التهاني والتبريكات ونحن نرتدي أجمل ملابسنا بالزي السعودي. وفي أول عيد لها خارج الوطن تقول الطالبة (ن.أ) والتي سافرت إلى بريطانيا من أجل اكمال دراسة الماجستير.. إن هذه أولى شهور الغربة وهذا أول عيد فطر لي خارج السعودية ولا أعتقد أنه سيكون عيداً أبداً ولا أعلم كيف سأقضية في بلد حيث لا أهل ولا أقارب ولكن تقنية الانترنت ساهمت في تقريب المسافة فبرامج الماسينجر والسكاي بي وغيرها من وسائل الاتصال المرئي والسمعي بواسطة الكاميرا والمايك وأقدم أطيب تهاني العيد لأهلي وأقول لهم كل عام وأنتم بخير. وتضيف الطالبة (س.م) التي تدرس بجامعة St.Cloud State University بأمريكا العيد بقولها: العيد ورمضان ليس له حلاوة بعيداً عن الأهل والأصدقاء والأقارب ولكن هذه ضريبة السعي وراء المستقبل التضحية بأشياء على حساب أشياء حتى نعود بالعلم والمعرفة لخدمة وطننا وهذا العيد أول مرة أقضيه بعيداً عن أهلي وعن دور تقنية الانترنت في معايدة الأهل والأصدقاء تقول: مهما حصل فلا يكون مثل شعورك بالسعادة وأنت تقبل رأس والدك ووالدتك وتهنئهما بالعيد |
تحقيق صحفى مثير عن النساء والسحرة لماذا تلجأ النساء للسحر؟ "النساء والسحر".. عنوان تصاعد إلى رأسي لموضوع صحفي اعتقدت أنه مثير.. عرضت الفكرة وبدأت في استعراضها قبل التنفيذ.. ولكن تملكني تساؤل غريب مس الضمير الإنساني داخلي وشرع في صب اللعنات على الانحياز الدفين داخلي لبني جنسي من الرجال.. لماذا المرأة؟ هل صحيح ما يشاع أنها الأكثر ترددا على السحرة وأصدقاء الجان؟! إذن لا بد من إخماد هذا الوجع الضميري المباغت بالتأكد من مصداقية هذا الاعتقاد، وكان لا بد أن تسير هذه الخطة التأكيدية في عدة اتجاهات.. أولا المرأة نفسها.. ثانيا أصدقاء الجان من السحرة.. وثالثا الدراسات الميدانية والبحثية وأهل العلم.. وجاءت الإثارة نفسها من هذه الخطة البحثية. لقاء مع ساحر : كانت البداية هي قمة الإثارة فقد قررت أن ألمس لب الموضوع بطريقة مباشرة بمنزل أحد السحرة وأستطلع بنفسي من الأكثر تواجدا لديه وأناقشهم والساحر أيضا بصفتي الصحفية.. وكانت نقطة الانطلاق عندما وصف لي أحد الأصدقاء رجلا مشهورا يتردد عليه عدد كبير من الناس؛ لأنه "يحل المستعصية ويحضر لبن العصفور".. حينها انتفخت أوداجي وامتلأ صدري بالهواء وأنا أقطع حواري وأزقة حي الحسين الشعبي بوسط القاهرة وصولا لمنزل الشيخ "ع. أ". وبهذه الشجاعة اقتحمت منزله الأشبه بالكوخ الصفيح المكون من قطعتين متداخلتين؛ الأولى صالة استقبال كبيرة ينتشر في أرجائها نساء ورجال، وكانت النساء أكثر بكثير؛ حتى إن بعض الرجال المتواجدين يرجع سبب حضورهم إلى حرصهم على مرافقة زوجاتهم في زيارتهن إلى الشيخ. المهم أن هذا الأسد الكاسر داخلي المتمثل في شخصيتي الصحفية تحول إلى فأر مذعور، وشعرت أنني مثل بالون ضخم أصابه نصل حاد فتسرب الهواء منه خلسة وانكمشت في طبيعتي المذعورة.. حتى المغادرة لم أقو عليها، وكلما راودني حسي الصحفي لأناقش الموضوع مع الموجودين لعنت هذا الحس وأخرسته، وتسحبت بحجة أنني سأحضر زوجتي وناقشت مساعد الشيخ في بعض الأمور الوهمية، وما إن وصلت لباب الكوخ أطلقت ساقي للريح عائدا لمنزلي وأنا أشعر أن شبح الشيخ الذي لم أره يطاردني!! إذن من واقع المشاهدة كانت النساء الأكثر تواجدا بالكوخ.. لكن هذا ليس كافيا للحكم، لهذا لجأت لصديق أعرف عنه ولعه بمتابعة عالم السحر والشعوذة، صارحته بحقيقة الموضوع وطلبت منه اصطحابي لبعض هؤلاء ووافق بعد أن أقسمت بأغلظ الأيمان أني لن أوذيهم بذكر أسمائهم.. وبالفعل تمت المقابلة. في البداية أكدوا لي -وعددهم أربعة- أن المرأة الأكثر ترددا عليهم من الرجال والسبب -كما تمسكوا جميعا- أن السيدة أكثر واقعية من الرجل؛ فهي تلجأ إليهم لثقتها في قدرتهم على حل جميع المشاكل، هذا بالإضافة -كما يؤكدون- إلى أن الجان هو السبب في معظم المشاكل الإنسانية وأنهم لقربهم من الجان يستطيعون التوسط لديهم لحل المشاكل، وشرحوا كيف يتصلون بالجان ويصلون لحل هذه المشاكل. وبعيدا عن المؤمنين بهذه الأقاويل أو الرافضين لها -وأنا منهم- قال هؤلاء المعالجون من الجان: إن المرأة أكثر سعادة من الرجل في مجتمعنا العربي؛ لأنها أكثر ذكاء منه؛ فهي تستجيب لمطالب الأسياد أكثر، في حين أن الرجل بخيل بطبعه، ويتمثل هذا البخل في امتناع الرجال عن اللجوء إليهم وبالتالي عدم دفع أموال بحجة أن كل هذا خرافات، ولكن البخل هو السبب الحقيقي وراء إحجامهم عن اللجوء إلينا!! المرأة الخليجية والمصرية : وبسؤالي عن نوعية المشاكل التي تعانيها النساء وتلجأ بسببها إليهم، اكتشفت ولحسن الحظ أن اثنين من هؤلاء المعالجين من النوع الدولي تتردد عليهما النسوة والرجال من أقطار عربية مختلفة.. أكدا على أن مشاكل المرأة الخليجية تختلف عن مشاكل المرأة المصرية؛ فمشاكل المرأة الخليجية تمثل المصدر الرئيسي لدخلهم، وتنتعش حركة السياحة السحرية لهؤلاء في موسم الصيف وتدفع المرأة الخليجية ما بين 400 إلى 1500 دولار. أما نوعية مشاكلهن فمختلفة ولكن معظمها بسيط وأقرب للامشكلة -كما يقولان- فهناك من تريد ألا يتزوج عليها زوجها، أو تكيد لنساء أخريات منافسات على قلب الزوج، وذكر أحد هؤلاء أن سيدة خليجية جاءته بابنتها تخبره أن عليها جانا يأكل أكلها لذلك فهي نحيفة ولا يزداد وزنها أبدا!! وطلبت منه أن يزيدها حجما ووزنا، وعندما سألته ماذا فعل لعلاج هذا الأمر أجاب: هذه أسرار أتركها على الله. الشيء الأعجب أن أحدهما أكد لي أن أسرة خليجية استدعته خصيصا لبلدها وطلبت منه تحضير الأرواح لكي تحضر لها نتائج امتحانات أبنائها الثلاث من الكنترول!! وكان هذا الاستدعاء من الزوجة التي تعتبر من الزبائن الدائمين لديه صيفا وشتاء. أما المصريات فمشاكلهن معروفة ومكررة؛ بداية من أحجبة المحبة والبحث عن ابن الحلال، مرورا بأحجبة النكد لمن تكره من النساء، وصولا إلى علاج أمراض عديدة والبحث عن أشياء مفقودة، والأدهى أن نسبة من المترددات عليهم ليس لديهن مشاكل ولكن يحضرن للتقرب للأسياد! ولدى أحد الشيوخ والمعالجين والعارفين بشؤون السحر والجن كانت الفرصة متاحة لمقابلة عدد من السيدات، كثيرات رفضن الحديث.. ومن اللائي قبلن نختار نموذجين: النموذج الأول سيدة تبدو ريفية (غير متعلمة)، سألتها عن سبب حضورها، أجابت بعد تردد أن لها ابنة تخطت الثلاثين (تعليم متوسط)، ولم تتزوج رغم كثرة خطابها، وقد تمت بالفعل خطبتها عدة مرات ولكن تفشل الزيجة لأسباب غير معروفة في آخر لحظة؛ لهذا حضرت للشيخ بحثا عن الحل أو السبب في هذا النحس.. ورفضت الابنة الحديث، ورفض الشيخ أيضا إخباري بكيفية حل المشكلة. النموذج الثاني سيدة تدعى "س.م.ع" جامعية متزوجة منذ 5 سنوات ولم تنجب رغم أن الأطباء أخبروها بعدم وجود مانع للإنجاب؛ فحضرت أيضا بحثا عن الحل لدى المبروك!! وعندما سألتها: هل تعتقد أنها ستجد الحل؟ أجابت أنها لا تعتقد في الجان والسحر والسحرة، لكن ما سمعته عن الشيخ هو مساعدته لكثير من السيدات على الإنجاب؛ وهو ما دفعها للحضور حتى لو كانت تبحث عن السراب، لكنه الأمل. الدراسات تؤكد : ولتأكيد مسألة أن المرأة الأكثر إقبالا على السحر والسحرة من الرجل وجدنا دراستين تناقشان هذا الأمر؛ الأولى هي الأحدث أعدها الدكتور "محمد عبد العظيم" الباحث بالمركز القومي للبحوث الجنائية الاجتماعية بمصر قبل 4 شهور، أكدت الدراسة على أن نصف نساء مصر يعتقدن في السحر والخرافات، وأن للجان تأثيرًا على مجريات حياتهن، كما أكدت الدراسة أيضا على أن النساء "يتفوقن" كثيرا على الرجال في هذا الأمر، ويصل عدد المترددات على السحرة والمشعوذين من النساء ضعف عدد الرجال. وأضافت الدراسة أن المصريين رجالا ونساء ينفقون أكثر من 10 مليارات جنيه سنويا على قراءة الطالع وفك السحر والعلاج من الجان، وهناك دجال لكل 240 مصريا ومصرية. الدراسة الثانية أعدتها الدكتورة "سامية الساعاتي" أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أكدت هذه الدراسة أيضا على أن النساء هن الأكثر اعتقادا في السحر والشعوذة والأكثر ترددا، وكشفت الدراسة عن أشياء خطيرة أخرى؛ حيث أكدت أن 55% من المترددات على السحرة من المتعلمات، و24% يجدن القراءة والكتابة، و30% من الأميات.. نفس النسب تقريبا تنطبق على الرجال. وأضافت الدراسة أن 51% من المترددات متزوجات؛ وهو ما يوضح المشاكل الزوجية، و2.1% من العوانس الراغبات في نيل رضا المحبوب.. الطريف أن الدراسة كشفت عن أن 57% من المترددات اعترفن أنهن لم يحققن شيئا، في حين أعرب 42%عن اعتقادهن أنهن استفدن من السحر. بعد الاطلاع على الدراسة توجهت بالسؤال إلى الدكتورة "سامية الساعاتي" عن رأيها في السبب وراء ارتفاع نسبة المترددات عن المترددين على السحرة، أجابت: الأسباب عديدة، لعل أهمها تفشي الأمية وانعدام الثقافة بمجتمعاتنا العربية التي تتميز أيضا بالاعتقاد في الخرافات والأساطير الشعبية الوهمية عن الجان وقدرته، بالإضافة إلى أنه هروب من الواقع، كما أن المرأة أضعف من الرجل ويستغل المشعوذ أو الساحر هذا الضعف ليخضعها لسيطرته وتستجيب لطلباته إرضاء للجان، كما أن الرجال أكثر عقلانية من النساء ولا يتم خداعهم بسهولة. كما تؤكد الدكتورة "إجلال إسماعيل" أستاذة علم الاجتماع على كثرة تردد المرأة على المشعوذين عن الرجل، وأرجعت ذلك لأن المرأة أكثر تصديقا للشائعات؛ فهي تصدق بسهولة أن الدجال يستطيع حل مشاكلها، كما أنها تجد في السحر وسيلة سهلة ومريحة لحل الأزمات التي تتعرض لها وتميل للبوح بما يؤرقها بصورة أكبر من الرجل، بالإضافة إلى أن لديها وقت فراغ أطول ومسئوليات أقل! |
الساعة الآن 06:00 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir