قبل عشرة ايام ودعنا العام الهجري 1436 .......وشخصيا شعرت باقتراب الرحيل وان ما تبقى من العمر قد لا يساعد تحقيق ما كنت ارجو وامل حيث تجاوزت الخمسين من العمر بسنتين قال عليه الصلاة والسلام اعمار امتي بين 60 و 70.........انتبهت لتاريخ تعيني في الوظيفة ومر شريط الذكريات بسرعة البرق حيث كان في مكتبي خمسة موظفين جميعهم انتقلو الى رحمة الله وكذالك العشرات من الزملاء وتذكرت جيران الطفولة فانتبهت الى ان اكثرهم توفي وانتبهت الى ابنائي فثبتت الصورة كما هي في طفولتهم وان تغيرت احجامهم وتخرج البعض من الجامعه فهم لازالو في نظري اطفال ...وانتبهت لصور الملوك الذين عاصرت عهدهم من الملك فيصل الى الملك عبدالله رحمهم الله وقد صارو ذكرى بعد ان كانو ملء السمع والبصر في وسائل الاعلام..
كنت ارى الايام في الماضي بطيئة لاني استعجلها للوصول لطموحي والان اراها سريعه تدفع بي الى محطة القطار الاخيره...........
الغريب ان النفس لا زالت ترجو وتأمل من هذه الدنيا الفانية.....فهل انتم مثلي؟