خالد علي- سبق- الرياض: كشفت "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير عن الأوضاع في سوريا عقب التدخل الروسي، أن النظام السوري وحلفاءه الروسيين ومليشيات تابعة لإيران وحزب الله؛ تعرضوا لخسائر فادحة بفعل الدعم السعودي الذي قدمته للثوار.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من محاولات قوات الأسد والمليشيات المتحالفة المدعومة من روسيا وإيران للتقدم في عدة جبهات، إلا أن التطورات الأخيرة كشفت عن بطء كبير وصعوبات يواجهها النظام وحلفائه عقب الدعم السعودي للثوار، والذي شمل صواريخ أمريكية مضادة للدبابات.
ويشير التقرير إلى دلائل تؤكد مشاركة ضباط إيرانيين رفيعي المستوى في الأراضي السورية، وأن عدداً منهم لقى مصرعه خلال الـ48 ساعة الأخيرة، إضافة إلى مقتل ثلاثة آخرين من الجنسية الروسية.
وأكدت الصحيفة امتلاكها لمعلومات تشير إلى أن المعارضة تمكنت من إبطاء نشاط المهاجمين المتحالفين مع النظام السوري عقب وصول المساعدات السعودية للثوار، وهو ما جعل تحرك الأطراف الأخرى بطيئة وحذرة خشية وقوع المزيد من القتلى في صفوفها.
وأضافت: "رغم محاولة النظام السوري والمتحالفين معه تحقيق بعض الانتصارات الصغيرة في عدد من القرى والتحرك نحو حلب مدعمين بطائرات حربية وطائرات الهليكوبتر وأجهزة حربية إلا أنهم تعرضوا لخسائر فادحة".
من جانبها، أجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية حوارات مع عدد من الثوار السوريين الذين أكدوا استمرار المساعدات السعودية متعهدين بالاستمرار في القتال ضد الأسد وحلفائه إلى آخر قطرة، مؤكدين أن الثوار ما زالوا أقوياء ويطاردون ما وصفوه بـ "الدب الروسي".
وأشاد الثوار السوريون بالدعم الذي يحصلون عليه من أصدقاء سوريا، خاصة السعودية الداعم الرئيسي، على حد وصفهم، مشيرين إلى الدور الكبير الذي لعبته الصواريخ المضادة للدبابات التي دعمتهم بها السعودية، وساهمت في مفاجأة الأسد وحلفائه، وتقليل نشاطهم، ومنع تقدمهم.