الحليب ضروري للجسم في فترة الرضاعة فقط وما بعد ذلك فهو غير ضروري لا هو ولا منتوجاته
الحليب هو مركب غذائي خاص والذي صمم أن يكون الغذاء الكامل لكل وليد في أشهره الأولى.
حليب الأم يحتوي على كل المركبات الحيوية التي يحتاج إليها الرضيع لنمو أعضائه، دماغه وكل أجهزة جسمه.
خلايا الثدي لديها القدرة أن تنتج مواد خاصة لينموا الطفل بأفضل وأسرع شكل قبل الفطام.
من هنا تأتي الأهمية العليا لرضاعة الأم لطفلها ونوعية الغذاء الذي تتناوله خلال فترة الحمل والرضاعة.
مواد مسمة او مدمنة التي تتواجد في معدة الأم(مثل كافئين أو حليب بقر) وايضا دخان سجائر في ريئاتها أو من حولها- تزعج من النمو المثالي للجنين والوليد.
معدة الطفل تفرز فقط كمية قليلة لعصائر الهضم المعدة لإستقبال حليب أمه وليس حليب حيوان غريب الذي يحتاج هضمه الى مجهود كبير في الهضم.
لكل رضيع هنالك الحليب الخاص به، من هنا حليب البقرة معّد للعجل، حليب الكلب للجرو، وهلم جر.
في الماضي كانوا يبحثون عن حليب بديل للأم التي لم يتواجد لديها حليب. حليب العنزة كان في وقتها الحل الأفضل.
قبل فترة ليست ببعيدة أقرّت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال منع حليب البقر من أطفال حتى جيل سنة.
أيضا وزارة الصحة لدينا أقرت بنصيحة مشابهة ولكنها كانت ضعيفة خوفا أن تصل لأذنيّ الأمهات، أشك إن سمعوا هذه النصيحة أماً واحدة أو إثنتين في كل الدولة!.
الطبيعة قد صممت الجسم بشكل ممتاز وهيأته أن يتناول الحليب (حليب الأم) فقط في أشهره الأولى وبعد ذلك يستطيع الطفل أن يأكل كل شيء ما عدا منتوجات الحليب.
وعلى المعنيين أن يعرفوا لماذا أنصح بأن يمتنع الإنسان عن منتوجات حليب البقر من الثلاجة البيتية- إليكم لائحة قصيرة عن أضرار الحليب:
* يزعج إمتصاص الكالسيوم.
* له علاقة بإلتهاب الأذنين ومشاكل التنفس عند الأطفال.
* له علاقة مباشرة بسكري الأطفال.
* أغلب الأشخاص لديهم حساسية للحليب وهذا يؤثر على مناعة الجسم.
* حليب اليوم يحتوي على أنتيبيوتيكا وهرمونات وأوساخ منها ما يتناولها البقر وكل هذه تدخل جسمنا وتزعج أجهزتنا وتضعفه.
*الحليب له علاقة بأمراض السرطان الشائعة في العالم الغربي (الثدي، الأمعاء، البنكرياس.)
الحليب يؤدي إلى إنسداد العروق والشرايين وإلتصاق الكولسترول العاطل.
عندما نذكر الحليب ومنتوجاته لا نستطيع أن ننسى غسيل الدماغ العنيف الذي تشنه شركات الحليب في دعاياتها عن أهمية تناولنا للحليب، الجبنة واليوغورت يوميا كي نحافظ على صحة مثالية.
وقد نجحوا في هذه المهمة وصدقنا بأن الجنس البشري لا يستطيع العيش بدون منتوجات حليب البقر، وفي الساعة التي تمتلئ فيها الثلاجة في البيت بهذه المنتوجات نرى ان المستشفيات تمتلئ بالأطفال الذين لم يرتكبوا أي خطأ.
لذلك عندما سنفرغ هذه المنتوجات من الثلاجات لدينا ونملؤها بمنتوجات الصويا (من عائلة البقوليات) سنرى ان المستشفيات ستبدأ بالبحث عن عمل وصحة الناس ستبدأ بالتحسّن دون الحاجة لأدوية وجراحة.
الذي سيقرر مصير صحتنا هو نحن وفقط نحن وليس الأطباء والحكومة وشركات منتوجات الحليب الذين أوصلونا إلى وضع اليوم.
يوم بعد يوم يكتشفون أن للصويا فوائد عديدة منها الدفاع عن السرطان.
والقلق على نقص في الكالسيوم بسبب إيقاف استهلاك الحليب - فلا حاجة للقلق فالصويا غنية بالكالسيوم.
أغذية اخرى غنية بالكالسيوم هي الطحين من السمسم المليء، التين والمشمش المجفف، السردين بعظمه ،البروكولي وغيرها.
بعد هذا الكلام طبعا ستسألوا: كيف يستطيع الإنسان أن يعيش دون حليب؟
الإجابة: إني أؤكد لكم من سنين خبرة وبحوثات في مجال العلاج الطبيعي وبعد أن قرأت مئات الكتب والبحوثات العديدة، أنكم لستم مجبرين بتناول الحليب ومنتوجاته فهنالك مناطق في العالم التي لا يتناولون بها الحليب ومنتوجاته بتاتا مثل الصين تايلاند والباراغواي وصحهتم ممتازة.
ان الفترة الوحيدة التي يحتاج الإنسان فيها إلى حليب هي بفترة الرضاعة ومهم الرضاعة وليس الحليب نفسه (أي مباشرة من ثدي الأم) وذلك لعدة أسباب الأول هو الحرارة والطاقة الإيجابية التي يأخذها الطفل من والدته، وأيضا العلاقة الحِسّية والأمن الشخصي الذي يأخذه الطفل وقت الرضاعة، السبب الثاني يعود الى إنزيمات اللعاب، فعندما تختلط مع الحليب فإنها تساعد في تطوير عملية الهضم لدى الطفل صاحب المعدة والأمعاء الضعيفة.